أقام النائب الدكتور غسان سكاف وعقيلته ميسم، عشاء تكريميا لراعي أبرشية اوستراليا المارونية المطران أنطوان شربل طربيه، في دارته في وسط
بيروت ، في حضور وزير الدفاع ميشال منسى وعقيلته، النواب
جورج عقيص وفؤاد مخزومي وميشال معوض وعقيلاتهم، النواب وائل ابو فاعور وفريد البستاني والياس حنكش، الوزيرة السابقة مي شدياق، النائب السابق فارس سعيد، السفير البابوي باولو بورجيا، السفير ربيع الشاعر وعقيلته، السفير خليل كرم، الرئيس العام للرهبانية
اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ، النقيب ناضر كسبار، النقيب فادي المصري وعقيلته، المهندس الدكتور نزار يونس، السيدة روز شويري، الدكتور فايز الحاج شاهين وعقيلته، جوزف جبيلي ومحمد عالم، الاعلامي نبيل بو منصف وعقيلته، الاعلامي غسان
حجار وعقيلته، الاعلامية وردة والاعلامية سابين عويس وزوجها وفاعليات.
سكاف
بداية قال سكاف:"أردنا في هذا اللقاء ساحة امتنان وتقدير وتحية وفاء لرجالاتٍ يجسدون الإيمان والفكر. إن وجود السفير البابوي بيننا ، يجسد
التزام الكرسي الرسولي الدائم بقضية
لبنان ، لبنان هذا البلد الصغير بمساحته، الكبير برسالته والذي لايزال يحتفظ بمكانته الخاصة في قلب الفاتيكان. أما الأباتي الجليل هادي محفوظ، فله منا كل الامتنان على حضوره الملهم لأن مواقفه تعيد إلى الحياة العامة الكثير من العمق الروحي والبعد الاخلاقي".
أضاف:" لقد أردناها مناسبة لتكريم المطران الجليل انطوان-شربل طربية، ابن الكنيسة المارونية الضاربة أصوله في أعالي جبال لبنان، تنورين الحبيبة وهو الذي حمل لبنان معه إلى أوستراليا حيث يتواجد 600 الف مواطن لبناني او من أصل لبناني، فغرس فيهم روح الانتماء ورافق أبناء الجالية اللبنانية بمحبة وصلاة ومسؤولية، وقام بدور
الراعي الامين كما أوصى السيد المسيح بطرس الرسول (إرعى خرافي)".
تابع:"لبنان المقيم مدين للبنان المغترب، وهذا الانتشار اللبناني الذي يشعَ في العالم علمًا ونجاحًا وتفوقًا، هو الرصيد الأكبر لهذا الوطن وهو الضمانة بأن لبنان، رغم كل ما يمر به، لن يسقط لأنه محفور في قلوب الملايين من أبنائه في الخارج، ومستقبل لبنان لا يرسم فقط من بيروت، بل من سيدني وباريس ونيويورك وساوباولو وابيدجيان وسائر عواصم الاغتراب. من هنا أود أن أتوقف عند محطة مفصلية وحيوية، الا وهي حق المغتربين في التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة، هذا الحق ليس منةً من أحد، بل هو تأكيد أن الانتشار اللبناني جزء لا يتجزأ من القرار الوطني، سنعمل جاهدين مع أكثرية الزملاء النواب لعدم حرمان اللبنانيين المنتشرين في العالم حقهم في الاقتراع كما كل اللبنانيين".
ولفت الى ان "هذا العشاء ليس مجرد مناسبة بروتوكولية، بل محطة روحية ووطنية جامعة نأمل أن تشكل نموذجًا لما يجب أن يكون عليه العمل العام في لبنان، اندماج لمبادئ الكنيسة بمعانيها السامية مع الدولة، وشراكة بين الضمير والمسؤولية بين الإيمان والإلتزام".
وختم:"سيدنا انطوان انتم مفخرة لبنانية ورجل الله تخدمه بأمانة. عسى أن نرى خدمتكم تتوسع على مساحة لبنان والاغتراب، أشكركم على الحضور والمشاركة، وليحفظ الله لبنان وشعبه وليكن إيماننا أقوى من اليأس ورجاؤنا أكبر من التحديات".
طربيه
من جهته ، عبّر المطران طربيه عن "عميق شكره وامتنانه وفيض محبته لهذه الدعوة التي تحمل معاني وطنية جمعت طيفا واسعا من قامات هذا الوطن الذي يحتاج الى هذا النهج الجامع، وإلى هذا الصفاء في العلاقة بين نخبة من قادة العمل السياسي والاجتماعي وقادة الرأي"، وإذ أعرب عن "سعادته لتلبية الدعوة"، اعتبر أن "رسالة المحبة والتلاقي تتجسد في روحية الانفتاح والاعتدال وتقديم الاعتبار الوطني، والنائب غسان سكاف يجسد هذا النهج وهو بمسلكه السياسي المنفتح استطاع ان يكون صلة وصل بين
القادة ، لا بل استطاع ايضا من خلال جولاته في الخارج ان يكون جسرا بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وان يكون صوت لبنان في عدد من دول الانتشار".
وختم مؤكدا ان "لبنان سيبقى بلد الرسالة والوحدة الوطنية، وبلد الحضارة والتنوع".