كتب
صلاح سلام في" اللواء": لم تعد خافية حالة القلق التي تلف الوضع اللبناني، بعد تحذيرات الموفد الأميركي
توم باراك المتكررة، عن إستعداد
الإدارة الأميركية على ترك
لبنان يواجه أزماته المتراكمة وحده، في حال فشلت الدولة في إنهاء ملف سلاح
حزب الله .
ولا يُخفى على أحد أنه في حال قررت الإدارة الأميركية وقف مساعيها في ملف السلاح، ورافقتها
الدول العربية بإدارة الظهر عن لبنان، فإن البلد سيكون أمام منعطف بالغ الخطورة.فقد شكّل انخراط
واشنطن في الوساطة بشأن ملف سلاح «حزب الله» نافذة أمل، وإن كانت ضيقة، لإعادة وضع هذا الملف الشائك على سكة المعالجة.
أما على الصعيد العربي، فإن إدارة الظهر للبنان، تحت وطأة الإحباط من الأداء الرسمي، أو بفعل تعثر الدولة في اتخاذ قرار سيادي حاسم بشأن حصر السلاح بيدها، تعني فعلياً خسارة العمق العربي التقليدي.
من هنا، فإن المسؤولية تقع على عاتق
الدولة اللبنانية أولاً، التي لم تحسم أمرها بتنفيذ مضمون خطاب القسم وما ورد في البيان الوزاري، لا في مسألة السلاح، ولا في استراتيجية واضحة للخروج من المأزق الوطني. فالحلول المؤجلة والرهانات الخاطئة لم تعد تثمر إلا مزيداً من العزلة والانهيار