آخر الأخبار

برّاك عائد من دون ضمانات ولا تعهدات اسرائيلية وواشنطن تريد إصلاحات حاسمة

شارك
صعّد الاحتلال الاسرائيلي وتيرة خروقاته لاجواء لبنان على مدار الساعات الماضية، فحلقت مسيّراته فوق بيروت الضاحية الجنوبية والجنوب على علو منخفض، في ما بدا ترجمة ميدانية للعمليات العسكرية الجديدة التي يعتزم الاحتلال تنفيذها تحت اسم "عمليات خاصة وموّجهة".
في المقابل، تردد أن الموفد الأميركي توم برّاك الذي زار ظهر أمس في دمشق راعياً محادثات بارزة جداً بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قوات سوريا الديموقراطية" مظلوم عبدي، سيعود إلى بيروت في 21 تموز الجاري في زيارته الثالثة منذ تكليفه ملف لبنان موقتاً حتى نهاية السنة.
وفي موقف اميركي جديد، أكد متحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية، أننا "لن نُعلّق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة، وكما قال السفير توم باراك علنًا لقد كان راضيًا بشكل لا يُصدق عن الاستجابة الأولية من الحكومة اللبنانية لكنه أشار أيضًا إلى أننا بحاجة الآن للدخول في التفاصيل".
وتابع في تصريح له أمس "على الصعيد الأمني القوات المسلحة اللبنانية أحرزت تقدماً في نزع سلاح حزب الله في الجنوب، لكن لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب".
أضاف: "نحتاج إلى أن تقوم الدولة اللبنانية بالمزيد لإزالة الأسلحة والبنى التحتية التابعة لحزب الله والجهات غير الحكومية في أنحاء البلاد بشكل كامل".
وقال: "لا نريد أن نرى حزب الله أو أي جماعة أخرى في لبنان تستعيد قدرتها على ارتكاب أعمال عنف وتهديد الأمن في لبنان أو إسرائيل ".
وختم: "الإصلاحات الأمنية وحدها لا تكفي في لبنان، بل إقرار إصلاحات اقتصادية وقضائية حاسمة لضمان استقراره الماليّ واستعادة ثقة المجتمع الدوليّ، وعلى البرلمان التحرك لإقرار قانون اعادة هيكلة المصارف وتشريع استقلالية القضاء".
وفي رأي ديبلوماسي غربي،"أن واشنطن لا تريد تجدّد الحرب بين لبنان وإسرائيل، ومشروع الحل الذي طرحته فائق الجديّة، وتعتبره فرصة وملحّ النفاذ، ليس فقط لكونه في صدارة أجندة اهتمامات وأولويات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، بل لكونه أيضاً، يستجيب لحاجة كلّ الأطراف (لبنان وإسرائيل) إلى الأمن والاستقرار في هذه المرحلة".
وعن برنامج عمل برّاك في الفترة الفاصلة عن عودته إلى بيروت، قال مصدر لبناني قريب من أحد الرؤساء إن الموفد الأميركي أقرّ بوجوب إلزام إسرائيل بالتوقف عن الكثير من العمليات القتالية في لبنان. وقال مسؤول لبناني آخر إن برّاك يستعد لمناقشة الجانب الإسرائيلي في آلية لضبط أعماله القتالية والخروقات اليومية للسيادة اللبنانية، وإنه يأمل أن يحصل من إسرائيل على خطوة تساعده في إقناع المسؤولين في لبنان بأن هناك ما يتغيّر في الأداء الإسرائيلي، ما يفتح الباب أمام نقاش يتعلق بسلاح حزب الله.
إلا أنه يكرّر أن بلاده ليست في وارد تقديم أي ضمانات بشأن ما يمكن أن تقوم به إسرائيل. لا بل كان صريحاً عندما قال إن الحرب لم تتوقف أصلاً، ولو كانت تحصل من طرف واحد. وهذا يعني أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعمل بشكل جيد، مشيراً إلى أن آلية عمل لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق فشلت في تحقيق أهدافها.
مصدر سياسي رفيع كشف عن تشاؤمه حيال مستقبل الوضع، وقال إنّه لا يرى في الأفق ليونة إسرائيلية واستعداداً لبلوغ حل، بل على العكس من ذلك، ويُقرأ ذلك في عملياتها العدوانية التي تكثفت منذ وصول برّاك إلى بيروت، وتصاعدت وتيرتها بشكل كبير في الساعات الأخيرة، بما ينذر بتطورات خطيرة.
وقال المصدر: "الوضع دقيق جداً، لا يغيّر فيه بعض الكلام الظاهري الهادئ والمعسول والإشادة بالشكليات الذي جاء على لسان الموفد الأميركي، بل ينبغي التمعن في جوهره الذي يعكس من جهة ضغطاً هائلاً على لبنان، ولاسيما عندما نأى بواشنطن عن دورها في ضمان اتفاق وقف إطلاق النار، ومن جهة ثانية صلابة الموقف الأميركي حيال ما تعتبرها واشنطن أولويات في لبنان، ولاسيّما ملف سلاح "حزب الله" والمجموعات الفلسطينية . فواشنطن حدّدت سحبه هدفاً آنياً لها، وتريده ان يكون عاجلاً".
وكانت التطورات والاوضاع في لبنان والمستجدات السياسية والميدانية، محور اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي .

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا