يزور رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون قبرص اليوم، ويتوجه بعدها الى البحرين في زيارة لم يحدد موعدها بعد، على ان يكون في الجزائر في الـ29 من تموز الحالي. وكان أمس استقبل البطريرك الماروني
مار بشارة بطرس الراعي . والتقى شركة resources investment الإماراتية، التي تعنى بالاستثمار والتطوير برئاسة محمد الضاهري الذي عرض لرئيس الجمهورية ما تقوم به الشركة المتخصصة في اقتصاديات الشركات النامية، والتي تتولى تنفيذ عدد من المشاريع بتوجيه من القيادة الإماراتية، لا سيما لجهة تفعيل الاستثمارات. وأشار الى ان الشركة تتولى تهيئة البنى الأساسية للاستثمار في مسائل حيوية مثل الطاقة والقطاع المصرفي، لافتاً الى قدرة الشركة على التنفيذ السريع وإيجاد حلول موقتة ودائمة للتحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في
لبنان . وشكر
الرئيس عون الضاهر على الاهتمام الذي أبداه مع الوفد المرافق للاستثمار في لبنان، منوّهاً بمواقف رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل
نهيان ، الذي أعرب عن دعمه للبنان وأرسل بعثة خاصة للاطلاع على حاجاته. ولفت الى أن مسألة الطاقة الكهربائية أساسية بالنسبة للبنان، إضافة الى القطاع الصحي، خصوصاً في الجنوب، الذي أصيبت فيه المراكز الصحية والاستشفائية بأضرار جسيمة نتيجة الاعتداءات
الإسرائيلية . ودعا الرئيس عون الضاهري للبحث مع الوزارات المعنية في المجالات التي يمكن التعاون فيها وفق الأولويات التي حددتها الحكومة.
وأفادت مراسلة "النهار" في
باريس رندة تقي الدين، أن تأخر الإصلاحات المطلوبة لتنظيم مؤتمر إعمار لبنان مردّه إلى
البرلمان اللبناني حسب باريس وممثلي الدول الخمس التي تتابع الوضع في لبنان، والتي بعثت برسالة للمسؤولين ورئيس مجلس النواب بضرورة التقدم على مسار إعادة تنظيم القطاع المصرفي اللبناني ثم توزيع المسؤوليات حول الانهيار الذي حدث في لبنان. والمحادثات التي تمت في باريس بين وزير خارجية
فرنسا جان نويل بارو والمبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك أكدت التنسيق بين البلدين حول لبنان وسوريا والتفاهم حول مهمة اليونيفيل في لبنان، علماً أن الجانب
الإسرائيلي ينتقد المهمة. وتقول مصادر ديبلوماسية فرنسية إن الكل يعترف بأن عمل اليونيفيل أصبح أكثر نشاطاً والأميركيون يوافقون على المبدأ، إذ أن القوة تقوم بدور لا يمكن حالياً للجيش اللبناني القيام به لعدم امتلاكه الإمكانات لذلك. أما عن زيارة برّاك إلى لبنان ولقاءاته في فرنسا، فترى باريس أن أسلوب وورقة برّاك تختلف لأنه لبناني الأصل ويعرف البلد. ولا شك بأن الجانب الأميركي يفكر في عقد سلام بين كل من لبنان وسوريا مع
إسرائيل ، لكن في هذه المرحلة يتطلع الجانب الأميركي إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم ومفاوضات على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وهذا موقف فرنسا منذ البداية بضرورة التفاوض على الحدود. أما عن حصر السلاح بيد الدولة، فورقة برّاك لا تحدد موعداً له لكن تنص على تنفيذ ذلك، وترى باريس أن لا مفر من حصر سلاح "
حزب الله " بيد الدولة لكن ذلك ينبغي أن يكون بالتشاور مع القيادات
اللبنانية ، وهذا ما يقوم به برّاك الآن وأيضاً باريس بالتنسيق معه.