كتب
طوني عيسى في" الجمهوربة": الجميع كان ينتظر أن يطلق برّاك مواقف غاضبة، سلبية وتهديدية واضحة، ضدّ «الحزب » والدولة، لكنّه كان أذكى بكثير ووجّه تهديداته بسلاسة، وقد أدركها الذين يقرأون جيداً:
-1 هو شرعن إطلاق يَد
إسرائيل في تنفيذ قرار وقف النار كما تريد.
-2 هو مهّد لعزل
لبنان عن مسار التغيير الحتمي الذي يشهده
الشرق الأوسط .
-3 هو برّر الضغوط العنيفة التي سيتعرّض لها «
حزب الله » والدولة
اللبنانية .
-4 وهذا الأخطر، هو فتح الباب لبروز التناقضات الداخلية حول ملف السلاح.
لقد تزامن وجود برّاك في
بيروت مع وجود
بنيامين نتنياهو في ضيافة
ترامب في
واشنطن ، حيث
النقاش الأساسي يبدأ بملف
إيران
النووي ونفوذها الإقليمي،ويتشعّب إلى الملفات الشرق أوسطية الأخرى التي تتفرّع منه، بما في ذلك ملف «حزب الله » وسلاحه في لبنان.
وأجواء قمة ترامب -
نتنياهو الحالية، التي تتمّ بعد الضربة المشتركة التي تلقّتها إيران، هي أفضل بكثير من أجواء القمة السابقة التي سادها التوتر. وفي تقدير ديبلوماسيِّين أنّ التفاهم
الإسرائيلي – الأميركي سيتجلّى في لبنان تكاملاً في التنسيق. فبعد الردّ اللبناني السلبي على الورقة الأميركية، بات وارداً أن توسع إسرائيل إطار حربها على «حزب الله »، فيما يزيد الأميركيّون، توازياً، الضغط إلى حدوده القصوى على الدولة.
ويرى هؤلاء الديبلوماسيّون أنّ إسرائيل ستطلق يدها في لبنان خلال المرحلة المقبلة. وهم يستندون في ذلك إلى تراجع قدرات إيران بعد تدمير جزء ملحوظمن منشآتها النووية وقواعدها الصاروخية ومقوّمات اقتصادها الاستراتيجية.