آخر الأخبار

ورقة لبنان: الانسحاب الإسرائيلي قبل حصر السلاح!

شارك

ساعات حاسمة يمضيها لبنان بانتظار المبعوث الاميركي توم باراك يوم الاثنين. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع رد حزب الله على ورقة باراك وتعليقه على الورقة اللبنانية، تراوحت مصادره بين التشدد والانفتاح فيما نوابه كانوا على القول نفسه في كل خطب عاشوراء مؤكدين ان السلاح خط احمر.

وبينما ينتظر لبنان ما سيحمله باراك يوم الاثنين، غادر الامير يزيد بن فرحان اليوم السبت لبنان بعدما اوصل رسالته بالفرصة الاخيرة ومشى.
وفي المعلومات ان حركة ابن فرحان جاءت بالتناغم مع زيارة باراك الجديدة لتحضير القوى السياسية لما هو مقبل على لبنان في حال عدم التزامه بالشروط الدولية.

اللجنة الثلاثية لممثلي الرؤساء اكملت عملها واضعة اللمسات الاخيرة على الرد اللبناني ، وسط اجواء تفاهمية بينهم واتفاق بين الرؤساء على اولوية الانسحاب الاسرائيلي قبل اي شيىء آخر.

وفي معلومات الجديد ان الرد الرسمي اللبناني تمت صياغته بشكل مدروس كي لا يؤدي الى تصعيد في المرحلة المقبلة كما تقول المصادر المطلعة عليه. على ان هذا الرد الرسمي يأتي بالتنسيق والاتفاق مع حزب الله الذي سبق ان كان على تواصل دائم مع الرئيس بري، وارسل اليه ملاحظاته الختامية على الورقة.

وفي الرد الرسمي للدولة، ان لبنان متسمك بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، من دون الإشارة الى حوار داخلي بشأن هذا الملف. كما ستتضمن تمسكا لبنانيا بتنفيذ اسرائيل قرار وقف إطلاق النار كاملا.

فأتى موقف رئيس الجمهورية في استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ملخصا للموقف اللبناني الجامع. اذ قال عون إن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني باستثناء الأماكن التي لا تزال تحتلها إسرائيل، ولا سيما التلال الخمس والتي ترفض الانسحاب منها على رغم الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي برعاية أميركية وفرنسية، ونال موافقة الحكومة اللبنانية وتأييد المجتمع الدولي. وأوضح ان عديد الجيش في الجنوب سيصل الى عشرة آلاف عسكري في منطقة جنوب الليطاني، مشيرا الى انه لن يكون هناك أي قوة مسلحة في الجنوب غير الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، إضافة الى "اليونيفيل".

ورأى الرئيس عون ان استمرار احتلال هذه التلال الخمس التي لا قيمة عسكرية لها في ظل التطور التقني لأجهزة المراقبة، يحول دون تثبيت الامن والاستقرار في الجنوب، كما امتناع إسرائيل عن إعادة الاسرى اللبنانيين المحتجزين لديها وعدم توقف الاعمال العدائية التي تطال احيانا الضاحية الجنوبية لبيروت والطرق المؤدية الى العاصمة ، كل ذلك يجعل من الصعب على الدولة بسط سلطتها بشكل كامل، وحماية المواطنين، وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح.

ودعا الرئيس عون الى الضغط على إسرائيل لسحب قواتها وتقديم الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداءات على لبنان، والتقيد بالقرار 1701 بكل مندرجاته.

ما كان رد الحزب؟ هو السؤال الذي يطرحه اللبنانيون منذ ساعات، ففي معلومات الجديد ان الحزب أكد في رده تمسكه بتطبيق قرار وقف إطلاق النار بكامل مندرجاته ، وأن لا حاجة لاتفاق جديد يعيد النظر بما سبقه ، مع التشديد على وجوب تطبيق اسرائيل هذا القرار.

وجاء في الرد أيضا أن "حزب الله " مستعد لمناقشة ملف سلاحه بايجابية ولكن ضمن إطار استراتيجية دفاعية أو حوار داخلي. فالحزب اعتبر في رده ان واشنطن لم تستطع بعد ان تضمن اسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار كما تعهدت على الرغم مما يعتبره الحزب تنفيذا منه لبنود الاتفاق بدليل انسحابه من جنوب الليطاني وعدم رده على كل الخروقات الاسرائيلية. وبالتالي يسأل الحزب: ما الضامن او الداعي الى التوصل الى اي اتفاق جديد اذا كانت اسرائيل لا تنفذ التزاماتها.

وبالتالي، فان المطلوب بحسب الاولوية هو انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان وبعده يصبح النقاش واردا ضمن اطار عملي وزمني لبناني بحت.
الجديد المصدر: الجديد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا