أوصى اللقاء التقييمي حول
الانتخابات البلدية في
طرابلس وعدم وصول المرشحات الى
المجلس البلدي ، والذي نظمه قطاع المرأة في
تيار
العزم بمشاركة عدد كبير من ممثلي
المجتمع المدني ورئيس بلدية طرابلس الدكتور عبدالحميد كريمة ورئيس إتحاد بلديات الفيحاء الدكتور وائل زمرلي، بـ"إنشاء مجلس نسائي لمدينة طرابلس يضم عدد من المرشحات ومن غير المرشحيات، وبمنح المرشحات عضوية في لجان المجلس البلدي، وبتشكيل مجلس إستشاري نسائي أو لجنة دعم نسائية للمجلس البلدي، وبتشريع الكوتا النسائية سواء في الانتخابات البلدية أو
البرلمانية ".
أدار اللقاء الصحافي
غسان ريفي الذي إعتبر أن المرشحات لم يخسرن، و"لكن المجلس البلدي خسر الكثير من الكفاءات النسائية التي كان يجب تهيئة الظروف الملائمة لوصولهن"، لافتا الى أن "كل المرشحين، رجالا ونساء، تعرضوا للظلم نتيجة ضيق الوقت المعطى للتحضير لهذه الانتخابات، فكان التسرع سيد الموقف في التحالفات وإنجاز اللوائح وهذا الأمر إنعكس سلبا على الجميع".
ثم تحدثت رئيسة قطاع المرأة جنان مبيض سكاف التي شددت على تنفيذ التوصيات التي ستصدر عن اللقاء، مثنية على المرشحات اللواتي أثبتن وجودهن في هذه المعركة
الانتخابية ، داعية الى الاستفادة من خبراتهن البلدية والاجتماعية خصوصا أنهن كلهن يتمتعن بالكفاءات المطلوبة.
كما تحدثت السيدة ليلى شحود تيشوري بإسم تضامن نساء طرابلس، فأشارت الى أن هذا التضامن قدم كل ما لديه من جهود وخبرات من أجل دعم وصول النساء المرشحات، لكنه إفتقر الى الامكانات والى ماكينة إنتخابية فاعلة تستطيع أن تجير الشارع لمصلحة المرشحات، مؤكدة أن المرشحات دفعن ثمن صراع النفوذ، وعدم وجود رقابة أو سيطرة على الناخبين الذين حرص كثير منهم على تشكيل لوائح خاصة خالية من النساء.
بعد ذلك تعاقب عن الكلام كل من المرشحات: رويدا الرافعي، إقبال عويضة، ريما سلطان، دانا قاوقجي، حنان اللداوي، مايا
صافي ، مروى ملقي، مهى الجماس، رانيا الجمل، ماجدة صيداوي، ، دانا قاوقجي ، سوزان السيد ، رنا
العلي ، ريما سلطان فعرضن لتجربتهن وأسباب عدم وصولهن الى المجلس البلدي، وأكدن أن كل ما يمتلكن من إمكانات وخبرات موضوعة بتصرف المجلس البلدي الجديد.
كما تحدث الصحافي إبراهيم عوض، د. أميمة
الزين ، د. رضى مراد، المهندس فادي عبيد، السيدة لورا صفير، وأعضاء المجلس البلدي الدكتور باسم عساف، مصطفى فخر الدين وأنس القاري، عن نظرتهم في كيفية تثبيت حق المرأة في الترشح والوصول الى مواقع القرار.
بعد ذلك قدم رئيس إتحاد بلديات الفيحاء الدكتور وائل زمرلي مداخلة أكد فيها أن وجود المرأة في المجلس البلدي يغير من طبيعته، خصوصا أنها تعطي الكثير وهي يجب أن تكون حاضرة بشكل أقوى وأفعل، لأنه عندما تكون المعركة الانتخابية طاحنة غالبا ما تأتي النتائج على حساب الفئة الأضعف، لافتا الى أن لائحة نسيج ضمت أربع نساء وكنا نتمنى وصولهن الى المجلس البلدي.
كما تحدث رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبدالحميد كريمة، فأشار الى أنه من بين 188 مرشحا للانتخابات البلدية في طرابلس كان عدد المرشحات أقل من عشرة بالمئة، معتبرا أن البداية يجب أن تكون بتشجيع المرأة على الترشح، مشددا على أهمية دور المرأة في كل المجالات، وقال: "إذا كانت المرأة غائبة عن المجلس البلدي اليوم وهي الأم والأخت والزوجة والبنت، فإنني أعتز بأن أكون وزملائي ممثلين للمرأة في هذا المجلس، وساعين للإستفادة من خبرات المرشحات اللواتي لم يحالفهن الحظ".