آخر الأخبار

اعتداءات إسرائيلية متكررة.. وبيان لأهالي ميس الجبل

شارك

صدر عن بلدية ميس الجبل البيان التالي:

مرة جديدة استفاق أهلنا في مدينة ميس الجبل على اعتداءات إسرائيلية متكررة، حيث أقدم العدو فجر اليوم على تفخيخ وتفجير معمل حديث للبياضات يملكه ابن المدينة الحاج صبحي حمدان في حي "الجديدة" على طريق عام مستشفى ميس الجبل الحكومي، فبعدما دُمر معمله خلال الحرب الاخيرة، أعاد صاحبه بناؤه وتجهيزه على نفقته الخاصة وبدأ العمل به منذ أسابيع قليلة، واليوم دُمّر بالكامل من جديد. واستكملت الاعتداءات فجراً بتفجير العدو لمحرك جرافة تعمل لصالح مجلس الجنوب في إزالة الردم في حي كركزان شمال ميس الجبل.

ان هذه الإعتداءات الغادرة والإنتهاكات اليومية لقرار وقف إطلاق النار، نضعها برسم الدولة والحكومة اللبنانية بكافة أجهزتها وبمختلف أركانها وتسمياتها، وهي نقطة سوداء جديدة في سجل العهد الجديد الذي استنظرنا منه خيراً وقوة واقتدار، وهي مسمار أخير في نعش القرارات الدولية وعناوين السيادة الوطنية والشرعية الدولية والأساليب الدبلوماسية والسياديين الجدد الذين برروا للعدو أفعاله الإجرامية على مدى سنوات.

واليوم، مجدداً في عهد الدولة، وتحت عناوين بسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية، يسرح العدو الاسرائيلي بدون رادع او مانع وتحت أنظار "اللجان المراقبة والمواكبة"، ويعتدي على أملاك الناس، ويدمّر بيوتهم ويحرق أرزاقهم ويخرّب جنى أعمارهم ويقتل أبناءهم من دون اي تحرك فعلي للدولة اللبنانية، فهل هذا وعدكم لأبناء الجنوب وهل هكذا يكافؤون؟ أين دوركم؟ أين سلطتكم؟ أين تعهدكم بحماية الناس؟ نحن في الجنوب والمنطقة الحدودية وفي ميس الجبل واخواتها، نتعرض يومياً لاعتداءات اسرائيلية غادرة، دون حسيب او رقيب، حتى بيانات الاستنكار غائبة لديكم، وان حضرت فمفعولها لا يوازي قطرة دم شهـيد او جريح واحد…

ان الدولة التي تخلت عن شعبها وأبنائها وتنازلت عن دورها في حمايتهم والحفاظ على أرضهم وأرزاقهم منذ منتصف القرن الماضي، هي التي دفعت أبناء الجنوب لتحرير أرضهم وللدفاع عن أنفسهم بأيديهم وسواعدهم ودمائهم، فتخلي الدولة اليوم عن دورها ستكون مفاعيله سلبية.

تحملنا كثيراً وانتظرنا طويلاً واليوم بتنا أمام تخلي واضح للدولة اللبنانية عن مواطنيها اللبنانيين الأصيلين المتجذرين بترابهم، أهل الارض والصمود، أهل السيادة بإنتمائهم الوطني، أولياء الدم الذين حفظوا بتضحياتهم كرامة الوطن وحدوده وكيانه..
الجديد المصدر: الجديد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا