وذكرت الوكالة في تقريرها أنَّ النقاشات الداخلية بشأن ملف سلاح "حزب الله"، لم تعكس الضغوط الهائلة التي واجهها الأخير منذ التوصل إلى هدنة مع إسرائيل في أواخر شهر تشرين الثاني 2024.
وقال مسؤول كبير آخر، مطلع على المداولات الداخلية لحزب الله، إنَّ الأخير كان يُجري مناقشات سرية بشأن خطواتها التالية، مشيراً إلى أنَّ "لجاناً صغيرة كان تجتمع شخصياً أو عن بُعد لمناقشة قضايا تشمل هيكل القيادة والدور السياسي والعمل الاجتماعي والتنموي والتسلّح".
كذلك، قال المسؤول إن حزب الله "كان يمتلك قوة فائضة، وكل تلك القوة تحولت إلى نقطة ضعف"، وفق "رويترز".
وأفادت المصادر، وفق رويترز، بأنَّ "حزب الله يدرس الآن تسليم بعض الأسلحة التي يمتلكها في أماكن أخرى من البلاد - ولا سيما الصواريخ والطائرات المسيرة التي تُعتبر أكبر تهديد لإسرائيل - بشرط انسحاب إسرائيل من الجنوب ووقف هجماتها".
وأضافت المصادر: "الحزب لن يسلم ترسانته بالكامل. فعلى سبيل المثال، يعتزم الاحتفاظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات كوسيلة لمقاومة أي هجمات مستقبلية".
بدوره، قال مسؤول
أوروبي مطلع على تقييمات الاستخبارات إن هناك الكثير من العصف الذهني الجاري داخل "حزب الله" حول مستقبله، ولكن دون نتائج واضحة.
ووصف المسؤول وضع حزب الله كجماعة مسلحة بأنه جزء من هويته، قائلًا إنه سيكون من الصعب عليه أن يصبح حزباً سياسياً بحتاً.
أيضاً، أفاد ما يقرب من 12 مصدراً مطلعاً على تفكير حزب الله أن الحزب يريد الاحتفاظ ببعض الأسلحة، ليس فقط تحسباً لتهديدات مستقبلية من إسرائيل، ولكن أيضاً لقلقه من أن تستغل جماعات مسلحة في
سوريا المجاورة التراخي الأمني لمهاجمة شرق لبنان، المنطقة ذات الأغلبية
الشيعية .