آخر الأخبار

تشدّد الحزب متوقّع بغياب الضمانات وإلتزامات الاحتلال

شارك
كتب غاصب المختار في" اللواء": يرى البعض انه في ظل الضغوط الأميركية الأحادية الجانب على لبنان ، وفي ظل التفلّت الإسرائيلي من أي ضوابط في اعتداءاته على لبنان وعدم الالتزام بالانسحاب من النقاط المحتلة، وعدم وجود أي ضمانات أميركية حقيقية لضمان أمن لبنان إذا نفذ كل المطلوب منه، كان من الطبيعي أن يصدر عن حزب الله خلال اليومين الماضيين موقف متصلب من تسليم السلاح، ولا سيما أن الورقة الأميركية تتضمن الكثير من التفاصيل والعناوين المهمة والخطيرة التي تطال وضع لبنان بكامله ودوره في المنطقة، سواء لجهة الوضع في الجنوب، أو الحدود السورية ووضع ومصير مزارع شبعا عدا موضوع السلاح، وبالتالي تحتاج الورقة الأميركية إلى مقاربة بعناية شديدة تضمن تحقيق ما يردده الحكم والحكومة عن بسط السيادة وتحرير الأرض وتحقيق الاستقرار المستدام تمهيداً لإعادة الإعمار لا التسليم بما يمليه الإسرائيلي عبر الأميركي.

وبغض النظر عن تفاصيل ما تضمّنه رد الحزب على ورقة الموفد برّاك، فإن لبنان الرسمي والشعبي لا يمكن أن يتهاون في مسائل خطيرة وكبيرة كالتي يطرحها الأميركي والإسرائيلي، وطالما ان الضغوط السياسية والعسكرية مستمرة على لبنان، والحصار قائم على الدعم المالي والكهربائي والخدماتي والإعماري، فإن موقف الحزب المتشدّد لن يغيّر في واقع الأمر السيئ شيئاً، سوى ربما مزيداً من التصعيد السياسي والعسكري، الذي لن يؤدي الى نتيجة فعلية سوى تأخير الحلول للمشكلة بدل تسهيلها. فهل هذا ما يريده الأميركي؟ وهل يستطيع فعلاً المضي في حلوله للمنطقة من دون حل مشكلة لبنان مع الاحتلال الإسرائيلي؟
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا