آخر الأخبار

دفع سعودي لاستعجال الرد الإيجابي وبن فرحان يلتقي عون وسلام

شارك
سجل وصول الموفد السعودي مستشار وزير الخارجية الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت كإشارة إلى مدى عمق الأزمة الحاصلة. وذُكر أنه قد يمكث في لبنان أياماً عدة وقد يلتقي المبعوث الأميركي إثر وصوله. وأعلن قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون استقبل بن فرحان بعد ظهر أمس من دون أي تفاصيل عن اللقاء. كما زار بن فرحان فور وصوله رئيس الحكومة نواف سلام.

ولفتت مصادر" نداء الوطن" إلى أن زيارة الفرحان، تأتي في مرحلة مفصلية تحدد مصير ومسار لبنان وتموضعه الجديد في التحولات والتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط . تضيف المصادر، إن الهدف من الزيارة هو دفع الدولة اللبنانية إلى اللحاق بالتغييرات الحاصلة من خلال رد واضح وإيجابي لا لبس فيه على ورقة براك، لأن السلبية وعدم التعاون، يعنيان دخول لبنان في جحيم الحرب مجددًا، وبالتالي شكلت زيارته دفعًا للإسراع في الرد.

وهنا لا بد من الإشارة، إلى أن زيارات الفرحان السابقة إلى بيروت، اتسمت بالحسم وتسهيل الاستحقاقات العالقة ولعل كان أبرزها انتخاب رئيس للجمهورية والتوتر الذي شهدته الحدود اللبنانية السورية ، وما أعقبها من زيارة لرئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا .

وكتبت" اللواء":في اول ظهور علني رسمي له في بيروت، افيد ان مستشار وزير الخارجية السعودي الأمير يزيد بن فرحان زار امس رئيس الجمهورية جوزف عون.ولم ترد اي معلومات رسمية عن اللقاء. فيما ذكرت المعلومات انه جاء ليواكب الاتصالات التي سيجريها الموفد الاميركي توم براك في بيروت الاثنين المقبل والردّ اللبناني على ورقة المقترحات والمطالب الاميركية، وأن الدافع وراء حضوره حسب معلومات «اللواء» من مصادر متابعة، كان التعثر الحاصل في تنفيذ متطلبات وقف اطلاق النار في الجنوب واستكمال انتشار الجيش وحصرية السلاح بيد الدولة.

وكتبت" الديار": لم تتاخر السعودية في الدخول على الخط فعاد مسؤول الملف اللبناني يزيد بن فرحان دون سابق مواعيد، حاملا رسائل، ناصحا بالتعامل بايجابية مع المطالب الاميركية كي لا تذهب الامور نحو الاسوأ، باعتبار ما يحمله الاميركيون يعتبر الفرصة الاخيرة قبل ترك لبنان لمصيره.

ولفتت مصادر مطلعة الى ان حضوره جاء مواكبا للضغوط الاميركية في ملف السلاح، الا انه يعمل على مهمة اخرى عنوانها التسريع في التواصل مع العهد السوري الجديد خصوصا في ملف ترسيم الحدود، والتعاون الامني.
ووفق مصادر مقربة من المملكة، فان زيارة بن فرحان تاتي في سياق التحذير من اعادة اطلاق يد الإسرائيليين عسكريا في لبنان، للتصرف ضد حزب الله ، اذا لم يتم التعامل مع «الورقة» الاميركية بجدية، وانه من مصلحة لبنان اليوم الاستفادة من الفرصة الممنوحة له اميركيا ودوليا» فاذا سرّع في عملية حصر السلاح، سيضغط العالم على إسرائيل للانسحاب من الجنوب وسيساعد لبنان في اعادة الاعمار، اما اذا لم يفعل، فهو سيخسر على الصعد كافة وقد يجد نفسه امام جولة حرب إسرائيلية جديدة عليه»؟!

وكتبت" الاخبار": الوصول المفاجئ للموفد السعودي يزيد بن فرحان إلى بيروت مساء أول أمس، وضعته أوساط سياسية بارزة في إطار «استكمال عوامل الضغط»، باعتبار أن السعودية شريكة أساسية في المشروع الأميركي – الإسرائيلي ، وهي «تتقدّم الآخرين في عملية الضغط من خلال تحريك جماعاتها الداخلية في لبنان، وتتّبع أسلوباً أكثر صرامة في الكلام مع المسؤولين اللبنانيين».

واكتسبت زيارة ابن فرحان، بُعداً خاصاً هذه المرة لتزامنها أولاً، مع اللجنة الخماسية المعنيّة بالملف اللبناني التي عادت واجتمعت أخيراً، علماً أنها جمّدت لقاءاتها منذ ما قبل انتخاب رئيس الجمهورية، ومن ثم هي تأتي عشية عودة برّاك وسطَ تقديرات بأن ابن فرحان سيبقى في بيروت وسيجتمع بالموفد الأميركي.

مصادر سياسية بارزة اسارت إلى أن «لقاء ابن فرحان مع الرئيس سلام للتأكيد على ضرورة أن تقرّ الحكومة هذا الأمر داخل مجلس الوزراء وتحدّد الآلية، بينما يجري الضغط على الرئيس بري لإلزامه في أن يكون شريكاً في ردّ يتضمّن جدولاً زمنياً وهو ما يرفضه الأخير».

كما تستهدف زيارة ابن فرحان، الجو السنّي ليكون جزءاً من محاصرة حزب الله، وهو عقد لقاءات مع شخصيات سنّية من بينها النائب فيصل كرامي، ومن المهم كما تقول: «التركيز على الزيارة التي سيقوم بها المفتي عبد اللطيف دريان إلى سوريا، وهي زيارة رتّبها السعوديون أنفسهم».

وفي هذا الإطار، تقول المصادر إن «جزءاً أساسياً من مهمة ابن فرحان هو مناقشة ملف العلاقة مع سوريا وترسيم الحدود المشتركة مع لبنان ومن ضمنها مزارع شبعا التي تم الاتفاق على تسويق سوريّتها قبلَ أن تُصبِح رسمياً من حق سوريا، فهو أيضاً مسؤول عن الملف السوري».
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا