استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بعد ظهر اليوم في
قصر بعبدا ، سمو الأمير يزيد بن فرحان، مستشار
وزير الخارجية السعودي، حيث جرى بحث في العلاقات الثنائية بين
لبنان والمملكة العربية
السعودية وسبل تعزيز التعاون المشترك.
وفي لقاء آخر، ثمّن
الرئيس عون مبادرات اللبنانيين المنتشرين في الخارج، لا سيّما على الصعيد الطبي، معتبراً أنّ مساهماتهم تعبّر عن ارتباطهم العميق بوطنهم وإيمانهم بدوره رغم الأزمات. كلام الرئيس جاء خلال استقباله وفداً مشتركاً من الجمعية الطبية
اللبنانية الأميركية (ALMA) وجمعية HOME.
وفي مستهل اللقاء، تحدث الدكتور جورج أيوب باسم الجمعية الطبية اللبنانية الأميركية، مشيراً إلى أنّ الجمعية، منذ نحو 25 عاماً، تقوم بجولات سنوية مجانية في المناطق اللبنانية كافة بمشاركة أطباء لبنانيين وأميركيين، لتقديم الفحوصات والعلاجات المجانية للمرضى، وتحويل الحالات المستعصية لمتابعتها عبر جمعية HOME. كما أشار إلى تقديم الجمعية سنوياً 40 منحة دراسية لطلاب الطب في لبنان، إضافة إلى إتاحة فرص التخصص في
الولايات المتحدة لما بين 30 و50 طالباً سنوياً.
أيوب لفت أيضاً إلى وجود تحديات تتعلق بإيصال الأدوية إلى لبنان بسبب الروتين الإداري، مطالباً بتسهيل هذه العملية لما لها من أثر إنساني بالغ في خدمة المواطنين.
من جهتها، أوضحت نائبة رئيس جمعية HOME السيدة رلى سماحة، أن الجمعية التي تأسست عام 1990، توسّعت اليوم لتضمّ مركزاً طبياً متطوراً في الفنار يضم أكثر من 30 طبيباً و7 معالجين، ويخدم شهرياً أكثر من 1400 مريض. كما أشارت إلى إطلاق عيادات متنقلة لتغطية المناطق الأكثر حاجة، بالإضافة إلى تقديم الأدوية المجانية للمحتاجين عبر صيدلية خاصة تابعة للجمعية.
في كلمته، رحّب الرئيس عون بالوفد، مشيداً بجهودهم في خدمة أبناء وطنهم، قائلاً: "نفتخر باللبنانيين المنتشرين حول العالم، فلا يكاد مشروع كبير يُقام إلا وفيه بصمة لبنانية، من البرازيل إلى أستراليا". واعتبر أنّ القطاع الصحي اللبناني يبقى من الأقوى في المنطقة، رغم التحديات والظروف الصعبة وهجرة الأطباء، مؤكداً أهمية الاستثمار في الإنسان، باعتباره الاستثمار الأنجح والأكثر استدامة.
وختم الرئيس عون مشدداً على استعداد الدولة اللبنانية لتقديم كل التسهيلات الممكنة لتسهيل وصول الأدوية والمساعدات الطبية إلى لبنان، داعياً الوفد إلى مواصلة رسالتهم الإنسانية التي تعزز صمود اللبنانيين في الداخل.