تنتشر حاليا في
لبنان موجة إلتهاب أمعاء أو ما يسمى بـ "الروتا
فيروس " أو فيروس العَجَلِيَّ وهو لا يصيب فقط الأطفال بل أيضا الكبار كما أنه معدٍ وينتقل من شخصٍ إلى آخر وقد يؤدي إلى دخول المستشفى، فما هي أعراضه؟
أعراض فيروس الروتا
يتواجد
الفيروس في بِراز الإنسان لأيام عدة قبل بداية ظهور أعراضه وحتى 10 أيام بعد زوال المرض.
هناك العديد من الأعراض لفيروس الروتا، أبرزها:
ارتفاع درجة الحرارة.
الإسهال.
التقيؤ.
أوجاع البطن.
تستمر الأعراض ما بين 3 و8 أيام، وتظهر بشكل أكبر عن الأطفال، أما لدى البالغين فإن الفيروس العَجَلِيَّ قد يُسبب ظهورًا بسيطًا للأعراض، أو عدم ظهورها بتاتًا.
أما الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب فهي:
إسهال دموي حاد.
تقيؤات متتابعة لمدة
3 ساعات متواصلة .
ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 39.5 أو أكثر.
تألم الطفل بشكل حاد.
وجود أعراض الجفاف، مثل: جفاف بالفم، أو بكاء بدون دموع، أو التبول بكميات قليلة، أو النعاس.
أسباب الفيروس
ينتقل الفيروس بسهولة من اليدين إلى الفم على مدار فترة الإصابة، وعندما لا يحرص الشخص المصاب بالعدوى على غسل اليدين بعد لمس الإفرازات الحاملة للفيروس فإنه ينقله إلى كل من يلمسه، ومن هنا فإنه قد ينقل العدوى إلى كل شخص يلمس الأسطح التي لمسها.
بما أن للفيروس العَجَلِيَّ فصائل مختلفة عديدة، فمن الممكن الإصابة به عدة مرات في الحياة، ولكن العدوى الثانية تكون في أغلب الحالات أقل شدة.
مضاعفات فيروس الروتا
قد تؤدي النوبة الحادة من فيروس الروتا إلى الجفاف خاصة لدى الأطفال، وعدم تقديم العلاج المناسب للجفاف قد يؤدي إلى الموت.
علاج فيروس الروتا
لا يوجد علاج خاص لفيروس الروتا، وبما أننا لا نتحدث عن بكتيريا فإن المضادات الحيوية غير مفيدة في علاج فيروس الروتا.
يزول المرض في أغلب الحالات تلقائيًّا خلال 3 إلى
8 أيام ، وينصب القلق الأساسي في منع حدوث الجفاف.
يتم علاج الأعراض فقط كالآتي:
التشديد في فترة المرض على الإكثار من الشرب، لتفادي الجفاف.
تزويد الأطفال الذين يُعانون من الإسهال لعدة أيام بالسوائل التي تحتوي على الأملاح، كالأملاح المعدنية، قد تُساعد هذه المشروبات في منع حدوث الجفاف بشكل أفضل.
تزويد السوائل بواسطة الوريد من أجل تعويض السوائل التي فقدت.
يُفضل لدى الرضع الزيادة من وجبات الرضاعة، أما لدى الأطفال الذين يتغذون على بدائل الحليب فيجب الاستمرار في إعطائها دون تخفيف تركيزها أقل من المعتاد.
الامتناع عن تناول العصائر، ومنتجات الحليب، والأغذية الغنية بالسكر التي قد تزيد من حدة الإسهال.
الوقاية
أما سبل الوقاية منه فهي:
غسل اليدين
تجنب الأطعمة والمشروبات عالية الخطورة
التطعيم
ومن الضروري الالتزام بقواعد النظافة في كل الأوقات.
وبما أنَّ معظمَ حالات عدوى فيروسات الروتا تنتقل عن طريق المخالطَة من شخصٍ إلى شخص، وخاصَّة من خلال المخالطَة المباشرة أو غير المباشرة بالتعرّض لبراز المُصاب، لذلك يعدُّ غسلُ اليدين جيدًا بالصابون والماء أفضل الوسائل الوقائية فعَّالية.إذا لم يكن الصابون والماء النظيف متاحين، فينبغي استعمال مضاد بكتيري ومطهر يدين.
وللوقايَة من العدوى المنقولة بالغذاء، يجب غسل اليدين قبل لمس الطعام والسَّكاكين وغسل ألواح التقطيع المستخدَمة لقطع اللحوم النيِّئة قبل الاستخدام مع أيِّ طعام آخر، وطهي اللحوم والبيض جيدًا، كما ينبغي تبريد البقايا فورًا بعدَ الطهي بوضعها في الثلاَّجة، واستخدامُ منتجات الألبان المبسترة فقط وعصير التفاح المبستَر.
يجب على المسافرين محاولة تجنب الأطعمة والمشروبات عالية المخاطر، مثل تلك التي تُباع عن طريق الباعة المتجولين.
ولمنع أمراض المياه الترفيهية، يجب على الناس عدم السباحة إذا أصيبوا بالإسهال.
يجب التحقّقُ بشكل متكرر من حفاضات الرضع والأطفال الصغار، ويجب تغييرها في الحمام وليس بالقرب من الماء. وعلى السبّاحين تجنب ابتلاع الماء في أثناء السباحة.
للوقاية عند الأطفال، ينبغي على مقدمي الرعاية غسل أيديهم جيِّدًا بالماء والصابون قبلَ تحضير زجاجات الحليب للأطفال الرضع. كما ينبغي غسل اليدين بعدَ تغيير الحفاضات، وتطهيرُ مناطق تغيير الحفاضات.
ويجب أخيرا ألا يذهب الأطفال المصابون بالإسهال إلى مراكز رعاية الأطفال قبل أن تختفي أعراضهم.