تكتسب المهلة الفاصلة عن موعد وصول السفير الأميركي في تركيا توم برّاك موفداً إلى
لبنان في زيارته الثانية الاثنين المقبل، أهمية مفصلية لجهة إنجاز الردّ اللبناني الرسمي على ورقة الاقتراحات والاتجاهات التي تعكس موقف الإدارة الأميركية من معالجة ملف الحدود
اللبنانية مع كل من
إسرائيل وسوريا.
وإذ تواصل اللجنة الثلاثية التي تضم مستشارين وممثلين لرئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس النواب
نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام اجتماعاتها للتوصل إلى ورقة ردّ موحّدة على ورقة برّاك،واصل "
حزب الله " ارسال اشارات الاعتراض القوي على ما يطرح ويناقش، حيث أعلن
الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أمس أن "
القضايا الداخلية مثل السلاح وغيرها نعالجها ونتفق عليها في الداخل معاً"، مشيراً إلى أنّ "سلاحنا لمواجهة إسرائيل ولن نقبل بأن نتنازل عن حقّنا". وقال: "لا يُمكن أن نسلّم لإسرائيل ونحن لا نتأثّر بالضغوط لأن الحق معنا"، معلناً "أننا نحن جماعة لا نقبل أن نُساق إلى المذلّة ولا نقبل أن نُسلّم أرضنا ولا نقبل أن نُسلّم سلاحنا للعدو
الإسرائيلي ".
وافادت المعلومات "أن اللجنة العاملة على خط صياغة الرد
اللبناني على الورقة الأميركية وضعت مسودة اولية تأخذ في الاعتبار الموقف اللبناني الموحد القائم على حصرية السلاح بيد الدولة وأهمية الإنسحاب الإسرائيلي، وقالت ان الرد قد لا يبحث في
مجلس الوزراء لكون الرئيس نبيه بري يعتبر ان الرد اللبناني على الورقة الاميركية هو آلية لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار. وفي المقابل هناك من يؤيد فكرة عرض الصيغة النهائية على مجلس الوزراء قبل عودة براك في السابع من تموز الجاري.
في المقابل، وفي خطوة مفاجئة ومن دون موعد محدّد ومسبق، وصل الأمير يزيد بن فرحان المكلف بالملف اللبناني في الديوان الأميري السعودي إلى
بيروت مساء أمس، ومن المتوقع أن تستمرّ زيارته لأيام حيث سيلتقي الموفد الأميركي توم براك.
ووفق مصادر مطلعة فان الهدف الاساس لزيارة بن فرحان حض المسؤولين اللبنانيين على تجنب الخلافات الطاهرة والمستترة والتعاون الى اقصى حد لانجاز خارطة الحل المطلوبة، بدءا بملف السلاح غير الشرعي.