ودعا نقابة الأطباء إلى التصدي لمحاولات الاحتيال الطبي التي يقوم بها منتحلو صفة الطبيب، وحث على عدم الانصياع للحملات التي تُشن على الأطباء عبر
مواقع التواصل الاجتماعي ، طالما أن الطبيب يؤدي واجبه بشكل صحيح وإنساني. وأكد أن الأخطاء واردة في جميع القطاعات، لكن من الضروري محاسبة المخطئ دون المساس بسمعة الجسم الطبي الذي يتميز بالمهنية والاحترافية.
وجاء هذا التصريح خلال استقبال
الرئيس عون لوفد نقابة الأطباء برئاسة البروفسور الياس شلالا، الذي شكر الرئيس على مواقفه ودعمه الدائم للجسم الطبي، معبرًا عن أمله بمستقبل أفضل للبنان تحت قيادته.
وأوضح النقيب شلالا أن أوضاع الأطباء في لبنان تختلف عما هو شائع، حيث يواجهون تحديات مماثلة لبقية المواطنين، منها خسارة أموالهم في المصارف وصعوبات تحصيل أتعابهم، خصوصًا من الجهات الضامنة التي تقوم أحيانًا بحسم جزء من هذه الأتعاب. وأكد أن عودة لبنان إلى مكانته كـ"مستشفى الشرق" تتطلب تحسين ظروف الأطباء ليتمكنوا من ممارسة مهنتهم براحة، مع التأكيد على أن مصلحة المريض تظل الأولوية، إلى جانب الاهتمام بحقوق الطبيب.
وشدد الوفد على ضرورة وضع ضوابط تحد من الملاحقات الجزائية العشوائية بحق الأطباء، لأنها لا تخدم المرضى ولا القطاع الصحي، كما تضر بسمعة لبنان دوليًا. وأشار إلى أن المرضى يمكنهم تقديم شكوى قضائية فقط بعد اطلاع نقابة الأطباء على حالتهم. وأكد أن الأطباء يتعرضون لابتزاز إعلامي بسبب التضخيم غير المبرر للقضايا.
وختم الرئيس عون بدعوته لدعم قضايا الجسم الطبي بالتنسيق مع الوزارات والجهات الضامنة، كما نوه بأهمية اعتماد البطاقة الصحية الموحدة لجميع اللبنانيين.
في سياق آخر، استقبل الرئيس عون وفد الاتحاد اللبناني للفنون القتالية المختلطة برئاسة أحمد حازر، حيث اطلع على نشاطات الاتحاد، أبرزها استضافة بطولة
آسيا في لبنان من 27 تشرين الثاني حتى 6 كانون الأول المقبل، بمشاركة واسعة من دول آسيا. وأشار الوفد إلى مشاركة لبنان في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة في
الإمارات ، والتي سيضم فيها الوفد اللبناني 49 لاعبًا.
وهنأ الرئيس عون
الاتحاد على إنجازاته، مؤكدًا أهمية الرياضة في بناء شخصية الشباب اللبناني، وتحقيق النجاحات محليًا وإقليميًا ودوليًا، كما شدد على دور الرياضة في وقاية الشباب من المخدرات والسلوكيات الضارة.