آخر الأخبار

حركة رئاسية مكثفة تحضيراً لورقة موحدة تسلّم الى برّاك

شارك
اتخذت الحركة الرئاسية اللبنانية المتصلة بالاستعدادات للتوصل الى موقف لبناني رسمي من ملف احتكار الدولة اللبنانية للسلاح، بما يعني برمجة زمنية لمراحل جمع او تسليم سلاح " حزب الله " تحديدا، طابعا غير مسبوق من الجدية بما أضفى على هذه الحركة أهمية مفصلية.

وفي هذا السياق كتبت "النهار": لعل التكتم الإعلامي الذي يلتزمه الرؤساء الثلاثة وحلقات المقربين منهم بدا انعكاسا لدقة ما تتناوله الحركة الرئاسية الناشطة اذ بدا لافتا انه على رغم الاجتماعات الثنائية المتلاحقة التي يتوالى عقدها بينهم لم يصدر أي بيان او تصريح او كلام مباشر عن أي من الرؤساء حتى الان .
وعزي ذلك الى عدم التوصل بعد الى الورقة الموحدة التي ستشكل ردا على مقترحات وأفكار نقلها الموفد الأميركي الى بيروت توماس براك الأسبوع الماضي وتسرب الكلام عنها متأخرا أياما عدة بعد زيارة براك لان الرؤساء تكتموا عنها. ولكن اللافت ان حركة كثيفة دبت فجأة مع الحركة الرئاسية التي تهدف الى وضع ورقة موحدة ومناقشتها في جلسة خاصة لمجلس الوزراء بما يهني بلورة موقف عملي رسمي للمرة الأولى من ملف سحب سلاح "حزب الله" وإبلاغه الى الموفد الأميركي لدى عودته الى بيروت قريبا.
وافيد ان صيغة الرد الرسمي لحصر السلاح لم تُحسَم نتيجة اجتماع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام امس وهي تحتاج إلى المزيد من البحث بين الرؤساء الثلاثة.
وأفادت مصادر حكومية بأن سلام بحث مع بري الملفات كافة بما فيها الجلسة التشريعية التي ستعقد الاثنين والقوانين الاصلاحية وورقة الموفد الاميركي توماس براك والتنسيق لإصدار موقف موحد.
وجاءت زيارة الرئيس سلام بعد معلومات بأن ثمة اتّجاهاً إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث في إقرار آلية عملية لحصر احتكار السلاح بيد الدولة، بعد ذكرى عاشوراء، وان اللقاء هدفه، استكمال مناقشة الورقة التي باشر رئيس الجمهورية بحثها مع الرئيس سلام في اجتماع عمل في القصر الجمهوري .
وفي حال تم الاتفاق على هذه الورقة بين الرؤساء الثلاثة، سيتم عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها، وتتضمن 3 بنود أساسية: ملف سلاح "حزب الله" والسلاح غير الشرعي، ملف الإصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية السورية .
وذكرت "نداء الوطن" أن الردّ اللبناني لم ينضج بعد ولا يزال بحاجة إلى مزيد من النقاش، حيث سيستمرّ التواصل بين الرؤساء الثلاثة حتى الوصول إلى صيغة موحّدة.
وأفادت المعلومات بأنّ البحث الأساسي يتركّز على الخطوات الواجب اتّباعها، وبعدها يُحال الموضوع إلى الحكومة التي ستجدّد عزمها على حصر السلاح بيد الشرعية، من ثمّ يعود برّاك إلى لبنان ليتسلّم الجواب اللبناني.
في هذا الوقت، يبدأ الأميركيون الضغط على الإسرائيليين للانسحاب من النقاط الخمس المحتلّة، وتزامنًا، يتسلّم الجيش اللبناني السلاح من مواقع تابعة لـ "حزب الله" في منطقة شمال الليطاني. وعندها، تضيف المصادر، يبدأ مسار "خطوة مقابل خطوة"، ما يعني أنّ كل انسحاب إسرائيلي من نقطة محتلّة، سيقابَل بتسليم السلاح من موقع معيّن، وصولًا إلى المرحلة الثانية المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى، على أن تكون المرحلة الثالثة والأخيرة ترسيم الحدود.
ونقلت "الديار" عن مصادر مطلعة ان موضوع عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء لطرح موضوع سلاح حزب الله غير مطروح في الوقت الحاضر على غير ما تروج له بعض الاوساط، وان الالية المعتمدة ستستمر، لا سيما ان الرئيس جوزاف عون يتولى شخصيا تبني الحوار مع الحزب حول هذا الموضوع ويتعامل معه بمسؤولية وعناية، آخذا بعين الاعتبار كل الامور المرتبطة بنجاح هذه المهمة ومصلحة لبنان.

وأفادت قناة "الحدث" امس أن اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني، والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، قد تفقد دورها في حال لم تُتخذ خطوات فعلية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، محذّرة من أن هذا الفشل قد ينسحب أيضاً على مهمة قوة "اليونيفيل" الدولية العاملة في جنوب لبنان. في المقابل، إسرائيل ستقابل خطوة عقد اجتماع حكومة لبنان المقررة بعد 10 أيام بخطوة الانسحاب من النقاط الـ 5 جنوب البلاد.
وذكرت القناة أن الموفد الأميركي، توماس برّاك، حدّد مهلة زمنية صارمة للبنان، تقضي ببدء خطوات جدية وعملية في ملف حصر السلاح خلال أسبوع واحد، مع مهلة إضافية تمتد لستة أشهر لتقييم النتائج الملموسة لهذه الإجراءات. وأشارت إلى أن وزراء "حزب الله" لن ينسحبوا من جلسة مجلس الوزراء المقبلة، التي من المرتقب أن تطرح على طاولتها ملف حصرية السلاح، ما يشير إلى احتمال انخراط الحزب في نقاشات داخلية تحت السقف الحكومي، بدلاً من المواجهة أو التعطيل.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الأنباء الكويتية" ان لبنان سيحاول من خلال رده على هذه الورقة والذي سيكون مفصليا عند عودة باراك، لجهة محاولة الخروج من الأحجية الجدلية حول أيهما سيتم أولا: سحب السلاح، أم الانسحاب الاسرائيلي؟ وفي هذا السياق، تناهى كلام عن وضع تصور قيد البحث يجد حلا لهذا المأزق الذي يدور جدل حوله منذ شهر فبراير الماضي، ويقوم على انسحاب إسرائيل بداية كخطوة أولى من جانبها، كما أشارت "الأنباء" أمس، على ان يليها تكثيف جهود لبنانية في سياق نزع السلاح اللبناني والفلسطيني.

ونسبت المصادر معلومات إلى جهات ديبلوماسية، وذكرت انها أبلغت إلى المسؤولين الكبار عن إرادة أميركية حاسمة بضرورة الخروج من دائرة المراوحة، والتوجه إلى اتخاذ القرارات التي تسهم في السير نحو الحلول المطلوبة، معتبرة أي مماطلة أو تأخير في غير مصلحة قيام الدولة التي تعاني من ازمات اقتصادية وملفات مجمدة سياسيا وإنمائيا، وهي أشبه بسلسلة مترابطة تبدأ بحل العقدة الأساس، وهي موضوع السلاح والانسحاب الاسرائيلي.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا