آخر الأخبار

لقاء أرثوذكسي تضامني في بيروت مع ضحايا مجزرة كنيسة مار إلياس في دمشق

شارك
عقد اللقاء الأرثوذكسي اجتماعاً تضامنياً في فندق لو غابرييل - الأشرفية، استنكاراً لمجزرة كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق، التي أودت بحياة عدد من الأبرياء. حضر اللقاء حشد واسع من الشخصيات السياسية والدينية والحزبية، تقدّمهم وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، والنائب محمد خواجة ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ، والوزير السابق نقولا نحاس ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي ، إلى جانب الوزيرة السابقة فارتينيه أوهانيان، الأسقف كوستا كيال ممثلاً بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر، ممثلي المرجعيات الروحية المسيحية والأحزاب اللبنانية .

بعد النشيد الوطني، أدّت مطرانية بيروت ترتيلة "المسيح قام" لراحة أنفس الشهداء، ليُلقي بعدها الأمين العام للقاء النائب السابق مروان أبو فاضل كلمة مؤثّرة، شدّد فيها على أن هذه المجزرة أعادت فتح جراح مسيحيي المشرق، محذّراً من محاولات التهجير القسري الجديدة، ومؤكداً أن المسيحيين هم أبناء هذه الأرض ولن يغادروها مهما اشتدّت المحن، داعياً الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها لضمان أمن المواطنين كافة.

الوزير كمال شحادة، ممثلاً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، شدّد في كلمته على أنّ الإرهاب لن ينجح في النيل من صمود المؤمنين، مؤكداً أن لبنان وسوريا يتقاسمان الألم والرجاء، وأن هذه الجريمة الوحشية لن تمرّ بلا محاسبة.

من جهته ، أكد النائب محمد خواجة أن جماعات الإرهاب لا دين لها، داعياً إلى التمسّك بالوحدة الوطنية والتصدّي للفتن، في حين طالب الوزير السابق نقولا نحاس السلطات السورية بالتحرّك الفوري لمحاسبة المرتكبين ومنع تكرار هذه الجرائم.

بدوره، عبّر الأسقف كوستا كيال، ممثلاً البطريرك يوحنا العاشر، عن رفض الكنيسة لتحويل دور العبادة إلى مسارح للدم والقتل، مشدّداً على أن كنيسة الشهداء ستبقى شامخة بوجه الحقد والكراهية، مؤكداً وقوف أبناء الكنيسة خلف بطريركهم الذي يتعرض لحملات افتراء ممنهجة.

حبيب أفرام دعا إلى ثورة فكرية ونهضة وطنية تُعيد الاعتبار لمفهوم الدولة والعيش المشترك، محذّراً من مخاطر التهجير والتهميش الذي يهدّد الوجود المسيحي في المنطقة.

أما المطران يوحنا جهاد بطاح الذي حضر من سوريا ، فشدّد على أن ما حدث لا يمتّ بصلة للإسلام الحقيقي، بل هو عمل إرهابي بحت يهدف إلى ضرب الاستقرار والتعايش.

رئيس الرابطة المارونية مارون حلو أكد بدوره أن المسيحيين في المشرق هم الأصل لا الهامش، وهم جزء لا يتجزأ من تاريخ وهوية المنطقة.

كذلك، دان رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى المجزرة، داعياً إلى حماية الوجود المسيحي والتنوّع الديني في الشرق، في حين أكّد شارل عربيد أن أي استهداف للمسيحيين في سوريا ولبنان هو استهداف لقيم الشرق برمّتها.

الدكتور ناجي حايك شدّد على أنّ المسيحيين ليسوا مجرّد أقلية بل هم جزء من نسيج المنطقة، محذّراً من صمت المجتمع الدولي الذي يُعدّ تواطؤاً مفضوحاً.
كما طالب ممثل القوات اللبنانية دانيال سبيرو بقيام دولة قوية تحمي الجميع وتحصّن الأمن وتحصر السلاح بيد الشرعية وحدها، فيما شدّد ممثل الكتائب سمير خلف على ضرورة معاقبة المرتكبين ووضع حدّ لخطاب الكراهية.

من جهته، رأى ممثل تيار المردة زياد الخازن أن الجريمة تستهدف المشرق بكامله ورسالة التنوّع فيه، مؤكداً أنّ لا خلاص إلا بقيام دولة القانون.

ممثل حزب الطاشناق هاكوب ملكيان أكّد أن وحدة الصف المسيحي هي الضمانة الوحيدة للصمود، فيما طالب الدكتور بشارة غلام بخطة واضحة لتثبيت الوجود المسيحي وتفعيل دوره داخل مؤسسات الدولة.

من جهته، شدد البروفسور نجيب جهشان على أن حماية حقوق جميع المكوّنات الديموغرافية هي السبيل الوحيد لبناء مجتمعات متماسكة وآمنة، محذّراً من سياسات الإقصاء والتهميش التي تهدّد نسيج المنطقة.

واختُتم اللقاء بتأليف لجنة مصغّرة مهمتها زيارة المرجعيات الروحية والمدنية لشكرها على مواقفها، ومتابعة القضية لضمان عدم تكرار هذه المآسي.

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا