نظّمت جمعية "
بيتي " مؤتمرًا بعنوان "سيّدات صانعات السلام: من التحديات إلى التغيير" برعاية
المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله، ممثَّلًا بالعقيد ديالا المهتار، وبدعم من هيئة
الأمم المتحدة للمرأة، في فندق Radisson Blu –
فردان .
شارك في المؤتمر ضباط من
قوى الأمن الداخلي ، ممثلون عن منظمات
المجتمع المدني ، إلى جانب العميد المتقاعد محمد الزعبي من
المجلس الوطني لشؤون الأسرة
في الأردن ، والعميد المتقاعد فضل ضاهر من الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان.
وركّز المؤتمر على دور المرأة في تعزيز السلم الأهلي وتمكينها داخل المؤسسات الأمنية والمجتمعية. وافتتح بالنشيد الوطني وكلمة لرئيسة الجمعية الدكتورة جوزفين زغيب، فيما عرض عبر تقنية "Zoom" العميد
العراقي علي الرماحي تجربة الشرطة المجتمعية في
العراق ، مؤكّدًا أهمية إشراك
النساء في الملفات الأمنية.
وتحدّث العميد الزعبي عن تطوّر دور المرأة في
الأمن العام
الأردني ، مشيرًا إلى إنجازات بارزة في هذا المجال، فيما استعرضت العقيد ديالا المهتار تطوّر مشاركة النساء في قوى الأمن الداخلي اللبناني، موضحة أن نسبة الإناث في آخر دورة تطويع بلغت 54%، واعتبرت ذلك ثمرة استراتيجية واضحة لتعزيز العدالة الجندرية وتفعيل الشراكات مع المجتمع المدني.
وتضمّن المؤتمر جلسات نقاش حول التحديات التي تواجه النساء في العمل الأمني والمجتمعي، وكسر الصورة النمطية المرتبطة بدور المرأة، واختُتم اليوم الأول بتوصيات عملية.
في اليوم الثاني، حضرت شخصيات أمنية ومدنية بارزة، وتحدّثت العقيد المهتار ناقلة تحية المدير العام لقوى الأمن الداخلي، مؤكّدة
التزام المؤسسة بتمكين المرأة وإتاحة فرص التدريب والتطور المهني أمامها، مشيرة إلى مشروع "سيدات صانعات السلام" الذي تمّ خلاله تدريب 11 سيدة من قوى الأمن على القيادة وصناعة السلام.
كما أثنت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة هبة عباني على الشراكة مع المؤسسات الأمنية، معتبرة المشروع نموذجًا ناجحًا يعكس التزام الجيش وقوى الأمن بدعم المرأة وتعزيز دورها في صنع القرار الأمني، مشدّدة على ضرورة استمرار التعاون لتحقيق مجتمعات أكثر عدالة وتوازنًا.
واختُتم المؤتمر بمحاضرات وعرض لفيديو توثيقي، وتكريم للسيدات المشاركات، إضافة إلى تقديم دروع تقديرية للمؤسسات والأفراد الذين ساهموا في تنفيذ المشروع.