آخر الأخبار

القصيفي نعى الزميل غسان مكحل: لم يعرف الصخب ومتواضع كتواضع السنبلة المليئة

شارك
نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الزميل غسان مكحل، " رفيق الدرب والمهنة في جريدة " السفير" لسنين طوال"، وقال :" يغيب غسان ابن علي النهري متخففا من آلامه، متحررا من عذاباته، بعدما أخرجه المرض في العام 2009 من دائرة الضوء إلى دائرة الظل محاطا برعاية عائلته وحدبها وحنوها، وهو الابن ،الزوج، والأب والشقيق البار الذي عرف بدماثة الاخلاق، وهناءة العيش، وحب الخدمة التي لم يحجبها عن طالبيها وسع ما قدرت إمكاناته".

اضاف:" في " السفير" أدار صفحة الشؤون العربية والدولية التي استقطبت السياسيين والديبلوماسيين والمتابعين من القراء، وافرد لها موقعا مميزا بين نظيراتها في الصحف اللبنانية والعربية. كانت تحليلاته تتسم بالموضوعية والرصانة والدقة، ولم يحد به هوى عن جادة المنطق. على أنه كان شديد التعلق بعروبته التي كان يركز على إطارها الحضاري الجامع العابر للنزعات المذهبية، والفروقات الاثنية. لم يعرف الصخب في حياته المهنية، مؤثرا التواضع، وكان تواضعه شبيها بتواضع السنبلة المليئة،فلم يكن متشامخا كتلك الفارغة.كان كبنفسجة حيية توزع عطرها وهي مستكينة إلى الظل".

تابع:"ومن " السفير" إلى " العربية" حيث حل محللا مدققا، ومتابعا مجتهدا لمجريات الاحداث ومآلاتها، وكان قارئا ممتازا لها، وصاحب رؤية واضحة تمكنه من استشراف الخواتيم. وكان مقدرا له أن يبلغ عاليات الذرى في عالم المهنة لولا المرض الذي دهمه على نحو مفاجيء وادخله دائرة الظل، حارما الصحافة اللبنانية والعربية من موهبة إعلامية متوهجة كان ينتظر منها الكثير".

وختم القصيفي :" ابكيك يا صديقي غسان واعذر انقطاعي عنك طوال سنوات، لاني لم اكن لأحتمل رؤيتك بالحال التي كنت عليها، بعدما كانت الحياة ملء برديك تتدفق كما السيل . آثرت أن ابقي في ذاكرتي وباصرتي صورة الشاب الذي امضيت معه سنوات لا تنسى، كانت مسبوكة بالمودة والاحترام والاخلاص. رحمك الله رحمة واسعة، وأكرم مثواك في جوار عباده الصالحين، والابرار، وسيبقى ذكرك دائما لدى الحديث عن " الاوادم" الذين أطاح الحظ العاثر بطموحاتهم واحلامهم الكبيرة".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا