آخر الأخبار

الرسائل وصلت إلى لبنان لا تتورّطوا بحروب الآخرين

شارك
كتبت وفاء بيضون في" اللواء": بموازاة الأعمال الحربية جال المبعوث الأميركي الخاص للرئيس ترامب «توماس باراك» في المنطقة ليزور تركيا وسوريا ولبنان، حاملاً أكثر من رسالة يمكن اختصارها بعبارة «لمن يهمّه الأمر».

ففي لبنان تتصدّر الحرب الإسرائيلية على إيران كل الاهتمامات، وسط تكهنات لا تنتهي، حول سيناريوهاتها المحتملة وامكانية توسّعها بعد الضربة الأميركية، لتتحوّل إلى حرب إقليمية شاملة، وربما حرب عالمية، كما يرى البعض وسط غموض مريب حول دخول الولايات المتحدة المباشر على خط الحرب.

مصادر مطّلعة رأت: «أنه في هذا الوقت الحسّاس والحرج أتت زيارة «توماس باراك» الى بيروت ، ليملأ الفراغ الذي خلّفته المبعوثة الأميركية «مورغان أورتاغوس»، التي كانت تتولى الملف اللبناني في إدارة الرئيس « دونالد ترامب»، وكان يفترض أن تزور لبنان في الأسابيع الماضية، قبل أن يصبح منصبها شاغراً بفعل إقالتها، من دون تعيين بديل لها حتى الآن».

في كا الحالات، تبقى هذه التقديرات لما أوحت عليه رسائل باراك مرتبطة فيما سيصدر عن «حزب الله» من مواقف تتجاوز الإدانة؛ ما يوحي بإمكانية خروجه عن موقف التضامن اللفظي والمعنوي مع إيران الى «الاسناد العسكري». علما ان احتمالا كهذا ايبقى ضعيفا في هذه الفترة خاصة وان اجماعا لبنانيا شبه وطني يرفض الخوض في غمار حرب الآخرين حسب تعبير بعض المصادر.

وتقول المصادر نفسها انه: «وبمنأى عن موقف الحزب فإن الثابت وسط كل ذلك، أن لبنان يبقى في حالة انتظار، بدأت قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على إيران، حين راهن كثيرون على المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران لتغيير بعض المعادلات ومنها اعتقاد كثيرين أن ملف السلاح قد يكون ملفا حاضرا في أي تسوية مستقبلية».

من هنا، تأتي رسائل «توماس باراك»، أولها أن الملف اللبناني ولو لم يعد يشكّل أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية في المرحلة الراهنة، مقارنة بالملف الإيراني ، فعلى لبنان قراءة ما يمكن أن ينتج عما يجري في المنطقة لتحديد موقعه في الاصطفافات الدولية الجديدة التي ستتمخض عنها الحرب «الإسرائيلية - الإيرانية» بغض النظر عن الرابح والخاسر فيها.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا