صدر عن منطقة البترون في "القوّات اللبنانيّة" البيان الآتي:
"لا تزال انعكاسات الهزيمة النكراء التي مُنِيَ بها
التيار الوطني الحر في انتخابات اتحاد بلديات البترون، قلعة السيادة، تتفاعل في نفوس قيادييه الذين، بدلاً من أن يتّعظوا من تكرار هزائمهم ومن ابتعاد الناس عنهم، آثروا إصدار البيانات الصفراء المملوءة حقداً وكراهية وتزويراً للتاريخ وتشويهاً للحقائق.
أول ما استوقفنا في بيان لهم صدر اليوم، هو إقرارهم بخسارتهم أهل البترون وعائلاتها. وتضليلاً وترقيعاً، اصطنعوا الدفاع عن النائب السابق الراحل سايد عقل وبيته وتاريخه السياسي، في وقت عمل تيارهم علانية على إقفال هذا البيت وغيره من البيوت السياسية البترونية العريقة. ويندرج في ذات السياق زجهم اسم رئيس بلدية البترون مارسلينو الحرك في البيان، بقصد خلق شرخ بينه وبين "القوات"، والجميع يعرف ان العلاقة بينهما قائمة على الود والاحترام المتبادل.
في السياق نقول للتيار، إن محل القوات هو مع أبناء البترون وأهلها وهي تضع كل إمكاناتها في خدمتهم في السياسة والإنماء، وهم جميعهم معنا، وخصوصًا بعد أن انكشف خداعكم وخداع التياري الضال، ابن البترون.
ومن نفس المنطلق انبرى البيان لدفاع هجين عن تاريخ
حزب الكتائب في منطقة البترون ووجودها وإرثها. ولا عجب في ذلك، ففرائص
تيار التفرقة ترتعد كلما تحالف أبناء القضية الواحدة والمبادئ الواحدة.
لا ينفع
التيار تشويه التاريخ النضالي للدكتور
سمير جعجع الذي بذل عمره مقاوماً شريفاً عن
لبنان ، وخصوصاً عن منطقة البترون. ولا يفاجئنا تسخيف التيار المعارك التي خيضت ضد
الاحتلال السوري. فعلاقات التيار كلها مكشوفة وقد اعتدنا على نهجه البغيض القائم على الإساءة لتضحيات المقاومين وشهادة
الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن البترون ولبنان وحرية وكرامة البترونيين واللبنانيين.
وأما حيال اتهامه "
القوات اللبنانية " وقائدها بالغدر والكمائن، فنردّ بسؤال بسيط: هل نسي "التيار" غدره باتفاق "الأخوّة" في معراب؟ هل نسي تمسّكه باتفاق مار مخايل المشؤوم؟ وهل تناسى تغطيته لسلاح الميليشيا ومشروع
إيران في لبنان، وتبريره للاغتيالات السياسية، ومشاركته الفجّة في منظومة الفساد، وتغطيته الممنهجة للفاسدين؟ وهل نسي أن مجده المصطنع بُني على ركام السيادة التي استعادتها "القوات
اللبنانية " وحلفاؤها السياديون؟
ختاماً نتوجه للتيار صادقين، بالقول:" إذا ابتليتم بالمعاصي، وما أكثرها، فاستتروا".