لاحظت مصادر سياسية مطّلعة تبدّلًا لافتًا في الخطاب السياسي لخصوم "
حزب الله " في الداخل اللبناني، حيث يسود نوع من التهدئة والتخفيف من حدّة التصريحات التي اعتاد
الشارع اللبناني سماعها في السنوات الماضية.
ويأتي هذا الخطاب الهادئ نسبيا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ما يطرح تساؤلات حول خلفيات هذا التوجّه الجديد.
وترى المصادر أن هذا السلوك المتعمّد لا يعكس بالضرورة تغييرًا في الموقف السياسي من الحزب، بل هو محاولة مدروسة لاحتواء أي اندفاعة تصعيدية قد يقوم بها في المرحلة المقبلة. فالتصعيد العلني ضده، في ظل الظروف الراهنة، قد يؤدي إلى رد فعل غير محسوب، بينما تُفضّل بعض القوى
المعارضة له اليوم اتباع سياسة التهدئة والضغط الهادئ، بهدف إبقائه ضمن حدود اللعبة الداخلية، ومنعه من الذهاب بعيدًا في خيارات عسكرية، لدعم
ايران في حربها، قد تُفاقم الوضع اللبناني المتأزّم.