أعلنت
وزارة الزراعة في بيان، "فتح باب استقبال طلبات الترشّح للانضمام إلى مجلس إدارة الهيئة الناظمة لزراعة نبتة القنب للاستخدام الطبي والصناعي، في إطار تعزيز الحوكمة الرشيدة، وتفعيل الأطر التنظيمية لهذا القطاع الواعد، بما يتماشى مع السياسات الوطنية للتنمية الزراعية والاقتصاد المستدام".
ودعت رئاسة الحكومة ووزارة الزراعة "المختصين وأصحاب الخبرة في هذا المجال إلى التقدّم بطلباتهم عبر الرابط التالي:
https://seniorrecruit.omsar.gov.lb/positions_ar.aspx
الموعد النهائي لتقديم الطلبات: 4
تموز 2025
لمزيد من المعلومات حول المعايير والشروط المطلوبة وآلية الترشّح، دعت الى زيارة الرابط أعلاه.
معاً نحو تنظيم قطاع متقدّم وآمن لاستخدامات نبتة القنب في المجالات الطبية والصناعية، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز التنمية الريفية المستدامة".
من جهة أخرى، في محطة زراعية إنمائية لافتة، أقيم في مهنية المفتي محمد علي الجوزو في
برجا احتفال تكريمي للمهندسين الزراعيين والمزارعين في برجا وإقليم الخروب، بدعوة من الجمعية التعاونية الزراعية العامة في برجا، وبرعاية
وزير الزراعة الدكتور نزار هاني ممثلاً بمدير مكتبه سامر خاوند.
شارك في الاحتفال ممثلون عن فاعليات دينية ونيابية وسياسية وبلدية وتعاونية، يتقدمهم الشيخ حامد الجوزو ممثلًا مفتي
جبل لبنان ، فادي شبو ممثلا النائب بلال عبدالله، محمد شبو ممثلًا النائب السابق محمد
الحجار ، خضر سرور ممثلًا
الحزب التقدمي الاشتراكي ، والمدير العام للتعاونيات ممثلة بالدكتورة رنا صعب، بالإضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن مؤسسات تربوية وزراعية ومجتمعية، وعدد كبير من المهندسين الزراعيين والمزارعين من المنطقة.
رمضان
وألقى المربي عارف رمضان، كلمة باسم المزارعين، فاستعرض واقع القطاع الزراعي في الإقليم والتحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه المزارعين، لا سيما تفاقم الأمراض والآفات الزراعية.
ودعا إلى "إعلان حالة طوارئ زراعية في المنطقة، وضبط استخدام الأدوية، وتوفير الحماية والدعم للمنتجين المحليين"، مشددًا على "أهمية التواصل بين الوزارة والمزارعين على الأرض".
حمية
وألقت المهندسة الزراعية آمل حمية، من مؤسسة "ليبنور" وأستاذة في المدرسة الفنية الزراعية في بعقلين، كلمة باسم المهندسين الزراعيين، شددت فيها على "أهمية نشر ثقافة الزراعة المستدامة وسلامة الغذاء، ودور المهندس الزراعي في نقل المعرفة وتحقيق الأمن الغذائي".
واعتبرت أن الزراعة تشكّل "العمود الفقري لكل الاقتصادات"، محذّرة من "تحديات تغيّر المناخ وندرة الموارد وارتفاع الكلفة وغياب التخطيط".
ولفتت إلى "ضرورة تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة (GAP) والحصول على شهادات جودة مثل GlobalGAP، التي تفتح أمام المنتج اللبناني أبواب التصدير، وتحفظ صحة الإنسان والبيئة".
وحيّت وزارة الزراعة على "ديناميكيتها"، مشيدة "بجهود الوزير الدكتور نزار هاني، في تفعيل اللجان الفنية وتعزيز العلاقات الدولية وتحديث السياسات الزراعية".
الجوزو
وفي كلمة الجمعية التعاونية الزراعية العامة في برجا، أشار رئيسها محمود الجوزو إلى أن "التعاون هو فلسفة حياة، والزراعة لم تعد تراثًا فحسب، بل ضرورة وطنية لإنقاذ الاقتصاد والمجتمع".
وتناول أبرز مبادرات الجمعية، من إحصاءات ومشاريع تدريب ودعم للمزارعين، مؤكدًا أن "التكريم هو محطة في مسار طويل من التكامل بين الأرض والإنسان"، داعيًا إلى "تفعيل الشراكة بين الجمعيات والبلديات والمؤسسات الرسمية لدعم الزراعة المنتجة".
خاوند
في الختام، ألقى خاوند كلمة باسم راعي الاحتفال وزير الزراعة هاني، حملت رؤية استراتيجية واضحة لدور الوزارة في قيادة التحوّل الزراعي في
لبنان ، وقال:
"يشرفني أن أنقل إليكم تحيات معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، الذي يرى في المزارعين والمهندسين الزراعيين شركاء حقيقيين في بناء لبنان الآمن غذائيًا والمستقل اقتصاديًا. فأنتم جنود الأرض الحقيقيون، تزرعون الرجاء وتثبتون في وجه الأزمات بإيمانكم وثباتكم".
وأكد أن "وزارة الزراعة لم تعد وزارة مهمّشة، بل تتقدّم الصفوف بسياسات طموحة رغم قلة الإمكانات، وأبرزها:
1. البرنامج الوطني للإرشاد الزراعي – تحت شعار "الزراعة نبض الأرض والحياة" – لنقل المعرفة الزراعية الحديثة وتشجيع الزراعة الذكية والتعاونيات.
2. خطة تسويق الإنتاج الزراعي وتنظيم أيام زراعية وطنية لفتح الأسواق وتحفيز الإنتاج المحلي والتصدير.
3. برنامج تعزيز سلامة الغذاء، عبر الرقابة والممارسات الزراعية الجيدة والتعاون مع الجهات الرقابية.
4. مبادرات تمكين المرأة الريفية والزراعة العائلية، دعمًا لصمود العائلات المنتجة وتعزيزًا للتنمية المحلية.
أضاف: "نحن نعمل على ضبط التهريب، حماية
الثروة الحيوانية، دعم التعاونيات، وإعادة الاعتبار لدور الريف في الاقتصاد الوطني. الزراعة ليست خيارًا هامشيًا، بل قضية سيادية ووطنية بامتياز، وهي طريقنا إلى السيادة الغذائية الحقيقية".
وختم مؤكدًا أن "ما تقوم به جمعية برجا هو نموذج مشرّف للمبادرة المحلية الفاعلة، واحتفال اليوم ليس مجرد تكريم، بل فعل تقدير ووفاء لفئة تزرع حاضرنا وتكتب مستقبلنا الأخضر. وزارة الزراعة ستبقى صوتكم، سندكم، وشريككم في كل مشروع تنموي هادف".
تكريم وتوزيع شهادات ودروع
في الختام، تم توزيع الدروع والشهادات التقديرية على المكرّمين من المزارعين والمهندسين والناشطين الزراعيين، في مشهد طغت عليه روح الاعتراف والامتنان لجهود تُبقي الأرض حيّة والهوية راسخة.