آخر الأخبار

وزير الثقافة: هذه الدولة مصرة على اعادة بسط نفوذها

شارك
ألقى وزير الثقافة غسان سلامة الكلمة الرئيسية في حفل تخرج الجامعة اللبنانية الأميركية "دورة طلاب وطالبات 2025" كلية العمارة والتصميم وكلية الآداب والعلوم في حرم الجامعة، دعا فيها الخريجات والخريجين الى "تجاوز الصعوبات والعراقيل والثقة بدولتهم القادرة على اعادة بسط نفوذها على كامل القطاعات وكامل الأراضي بقواها الذاتية".

وقال:"ثقوا بوطنكم ، ان هذا الوطن الذي تغلّب في نصف القرن المنصرم على كل انواع الاقتتال والقتال والوصاية والتجبر والتسلط والحروب والعدوان، هذا الوطن الذي تغلّب على كل هذا جدير بأن يحياوجدير بثقتكم.اؤكد لكم من داخل تلك الدولة، ان هذه الدولة مصرة على اعادة بسط نفوذها على كامل القطاعات وكامل الاراضي بقواها الذاتية، وهي بحاجة لدعمكم وبحاجة لاهتماماتكم ، وبحاجة لثقتكم".


واضاف: "أحبوا وطنكم لقد اعطاكم الكثير ، وهو ينتظر منكم الكثير أيضًا ، فاعطوه دون حساب لأن هذا الوطن الذي كتب عليه ان يمر بكل تلك الصعاب بحاجة لنخوتكم وابداعكم وعملكم وبالتالي لاهتمامكم ولانتمائكم، انه بحاجة لانتمائكم كفعل ايمان يومي .


ومما جاء في كلمة الوزير سلامة: "ايها الخريجات ، ايها الخريجون ، لقد ابصرتم النور في مطالع هذا القرن ، واذا راجعنا معًا ربع القرن المنصرم لوجدنا ان هذه البلاد قد مرت بمراحل صعبة للغاية . عندما كنتم في نحو الخامسة كانت بلادنا ضحية لسلسلة من الاغتيالات الدموية، عندما بلغتم السادسة كانت بلادنا في حرب مدمرة. وبعد ذلك في حين، مرت بلادنا برزايا ومصائب وعقبات كثيرة منها طبعًا الانهيار المالي والمصرفي عام 2019 ، منها انفجار المرفأ عام 2020 ، منها جائحة كورونا التي ضربتنا كما ضربت بقية العالم انتهاءً بحرب غزة ومجازرها الدموية التي لا يمكن الا ان نستذكرها معا،وصولا الى هذه الحرب الإقليمية التي تدور رحاها اليوم والتي نخشى معكم من آثارها على بلادنا، لكنكم منذ مقاعد دراستكم الابتدائية حتى تخرجكم في هذا اليوم الذي هو يومكم لم تيأسوا، لم تترددوا، لم تقفوا امام المصاعب، لم تأخذوها حجة أو عذرًا لكي لا تدرسوا، لكي لا تواظبوا، لكي لا تتعمقوا في دراستكم حتى جاء اليوم، يوم فوزكم و نجاحكم. عندما ننظر للوراء الى كل هذه المصاعب علينا ان نعترف لكم بانكم ابطال . أبطال لانكم تجاوزتم كل هذه المصاعب، ولانكم اليوم، اليوم الذي انتظرتموه وعملتم في سبيله، هذا اليوم هو من صنع ايديكم رغم العقبات ورغم الرذائل"


وقال: "ماذا اقول لكم اليوم ، اقول لكم كلمة واحدة ، كونوا على ثقة ، لقد مرّ الاصعب وجاء الاقل صعوبة ، كونوا على ثقة باهلكم لانهم قد ضحوا بالغالي والثمين لكي تكونوا في هذا اليوم هنا ، ثقوا بهم ، عودوا اليهم لاستشارتهم . لقد سعوا في سبيلكم ، لقد جهدوا من اجلكم ، لقد حرموا انفسهم من اشياء كثيرة كي تتعلموا ، لذلك هم جديرون بثقتكم وباستمرار هذه الثقة بعد تخرجكم . ثقوا بجامعتكم ، جامعتكم لم تعطيكم فقط شهادة أو تأشيرة نحو سوق العمل . جامعتكم زرعت في نفوسكم حب العلم والمعرفة ، وهذا الحب لا يتوقف يوم تخرجكم انما هي محطة ، وحبكم للعلم وللمعرفة وللبحث يجب ان يستمر طوال حياتكم . ولا تنسوا جامعتكم ، عودوا اليها ان تخرجتم لاحقاً كأساتذة ، فكروا بها اذا كانت تحتاج الى دعمكم واحملوا الوانها بكل فخر واعتزاز. ثقوا بوطنكم ، ان هذا الوطن الذي تغلّب في نصف القرن المنصرم على كل انواع الاقتتال والقتال والوصاية والتجبر والتسلط والحروب والعدوان ، هذا الوطن الذي تغلّب على كل هذا جدير بأن يحياوجدير بثقتكم. احبوا وطنكم لقد اعطاكم الكثير ، وهو ينتظر منكم الكثير أيضًا ، فاعطوه دون حساب لأن هذا الوطن الذي كتب عليه ان يمر بكل تلك الصعاب بحاجة لنخوتكم وابداعكم وعملكم وبالتالي لاهتمامكم ولانتمائكم، انه بحاجة لانتمائكم كفعل ايمان يومي . وثقوا بدولتكم ، ان هذه الدولة قد شهدت انحسارا ً كبيرًا في نفوذها وفي هيبتها خلال العقود الماضية ، ولكني اؤكد لكم من داخل تلك الدولة ، ان هذه الدولة مصرة على اعادة بسط نفوذها على كامل القطاعات وكامل الاراضي بقواها الذاتية ، وهي بحاجة لدعمكم وبحاجة لاهتماماتكم ، وبحاجة لثقتكم، ان المصاعب امام اعادة نهوض الدولة كبيرة ، ولكنها بدعمكم ، باهتمامكم، بثقتكم ، قادرة على انجاز ما يمكن انجازه وفي وقت ليس ببعيد ".


وقال: "لكن الأهم ايها الخريجات والخريجون هو ان تثقوا بانفسكم ، اذا كنتم مررتم بكل تلك الصعاب ، ووجدتم انفسكم اليوم هنا تستمتعون بلحظة التخرج ، فهذا يعني ان ثقتكم بانفسكم هي في مكانها ، حافظوا على هذه الثقة ، لا تتوقفوا امام العراقيل أو امام النكسات ، ولا تشككوا يوما بقدرتكم على تجاوز الصعاب والعراقيل. ان ثقتكم بانفسكم هي رأسمالكم الاول والجامعة التي خرجتكم تريدكم ان تثقوا بها وبوطنكم وان تثقوا أولًا بأنفسكم".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا