قال مصدر استشاري ان زيارة الموفد الأميركي الجديد إلى
لبنان
توماس براك كانت من اكثر الزيارات وضوحاً منذ الترسيم البحري بين اسرائيل ولبنان .
وتابع المصدر ان الموفد الأميركي اوصل الى المعنيين في لبنان وخاصةً الرؤساء وجهة نظر الرئيس الأميركي
دونالد ترامب حول الوضعية في
الشرق الأوسط ، أما في ما خص لبنان فان ثلاث نقاط اساسية يجب ان تنفذ من قبل الحكومة ولا بديل عنها ابدا :
اولا حصرية السلاح، كل السلاح غير الشرعي وفي طليعته سلاح "
حزب الله " .
ثانياً : الإصلاحات المالية والإدارية الزامية وليست إختيارية .
ثالثاً: ضرورة الإتفاق مع صندوق النقد، كمفتاح اساسي لعودة لبنان الى النظام العالمي المالي، لا أكثر ولا اقل .
المصدر اكد ان الجانب اللبناني لاحظ جدية الموفد ورصانة الملفات التي طرحها.
في المقابل، قال مرجع معني، ان برّاك حمل سلسلة مطالب تتعلق بالإصلاحات المالية والإدارية، وتطبيق
القرارات الدولية ، بما فيها تلك المرتبطة بسحب السلاح غير الشرعي من خارج إطار الدولة، إلا أن النقطة الأبرز في لقاءاته، بحسب مصادر مطلعة، تمثّلت في سعيه لاستطلاع موقف "حزب الله" من الحرب الدائرة بين
إيران وإسـرائيل، ومدى استعداده للمشاركة أو التصعيد دعمًا لطهران.
واشار المرجع إلى أن المبعوث
الاميركي طرح هذا السؤال بوضوح في لقاءاته، ما يعكس اهتمام
واشنطن بمعرفة حدود انخراط "الحزب" في الصراع، ومدى تأثيره على الاستقرار اللبناني.
اضاف المرجع "رغم حدة الملفات التي حملها، بدا أن المبعوث الأميركي لا يزال يعوّل على إبقاء لبنان خارج نيران المواجهة الإقليمية، في محاولة للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الداخلي، الذي تعتبره واشنطن ضروريًا لتفادي فوضى أوسع قد تنعكس على أمن المنطقة ومصالحها فيها."