أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن
لبنان يبقى منارة للإيمان، مشدداً على أن اللبنانيين المنتشرين يشكلون رافعة أساسية وعموداً فقرياً لبقاء الوطن، لأنهم يحملون وطنهم في قلوبهم.
وجاءت هذه التصريحات خلال استقباله في
قصر بعبدا وفداً من مطارنة الأبرشيات المارونية في بلدان الانتشار، ضم عدداً من المطارنة من البرازيل، ونيويورك، وكندا، والأرجنتين، وأستراليا، ولوس أنجلوس، وأفريقيا الوسطى والغربية، والمكسيك، وكولومبيا، بالإضافة إلى
الأمين العام لدائرة أساقفة الأبرشيات المارونية في دول الانتشار، برفقة المطران حنا رحمة.
وأكد عون أن اللبناني صلب ومبدع ومبدع، ويتميز بإيمان كبير، وهو ما يحيي الأمل في إعادة لبنان إلى مساره الصحيح.
بدوره، قال المطران إدغار ماضي، باسم الوفد، إن اللبناني المنتشر ليس مجرد مقيم في الخارج، بل إن لبنان يعيش في داخله، مضيفاً أن استقرار الوطن يقرّب المسافات ويخفف من وطأة الغربة، فيما تزداد الفجوة كلما تعثر الوطن. وعبّر عن تقدير الوفد للرئيس عون كونه ينظر إلى الانتشار كقوة فاعلة تسهم في إعادة بناء الوطن وترسيخ الثقة بمؤسساته.
وطالب المطارنة بضرورة بناء جسور تواصل بين اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، معربين عن أملهم في استعادة الاستقرار في لبنان واستعادة الشباب الأمل والإيمان بالوطن، مؤكدين دعمهم الكامل لخطاب القسم للرئيس عون وسعيه مع الحكومة لاسترجاع موقع لبنان الرسمي في المحيط والعالم، مع نقل تحيات البطريرك الماروني الكاردينال
مار بشارة بطرس الراعي ، وتهنئته على التعيينات الدبلوماسية الجديدة.
وأكد المطارنة على ضرورة إلغاء المادة 112 من قانون الانتخاب الحالي، وفق اقتراح القانون المعجل المكرر المسجل في 9 أيار 2025، استجابة لتطلعات اللبنانيين في الخارج للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وتمسكهم بحقهم في التصويت في دوائرهم
الانتخابية حسب مكان قيدهم في لبنان. كما جددوا تأييدهم لموقف البطريرك الراعي الداعي إلى حياد لبنان، خصوصاً في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة.
بدوره، رحب
الرئيس عون بالوفد، مشيداً بالدور الفاعل الذي تلعبه الجاليات
اللبنانية في مختلف دول العالم، والذي ساهم في إبقاء اللبنانيين على تواصل مع وطنهم رغم كل الصعوبات والتحديات. وأكد أن أي نجاح في أي قضية لا يمكن تحقيقه من دون إيمان، وبيّن أن تعزيز العلاقة بين المقيمين والمنتشرين يسهم في تقريب المسافات وحماية لبنان.
وأشار إلى أن الدولة بدأت فعلياً في تحقيق بعض الإنجازات بخطوات صغيرة ولكن بعزم كبير، مؤكداً أن الحد من الهجرة مسؤولية وطنية تسعى إليها الدولة بكل جدية.