مقدمة تلفزيون "أم تي في"
متى تنتهي الحربُ الإيرانية-
الإسرائيلية ؟ وكيف؟ وما تداعياتُها على
لبنان ؟ ثلاثة اسئلة يطرحُها اللبنانيون القلقون من الحرب المندلعة في الإقليم، لكنّ تقديمَ الإجابات عن بعضها ليس سهلا. الواضح حتى الآن أن حرب "الأسد الصاعد" التي أعلنتها
إسرائيل على إيران لا يمكن أن تنتهي سريعاً، أو على الأقل لا مؤشرَ حتى الآن على أن نهايتَها قريبة. بنيامين نتانياهو تحدث عن حرب تستمر للأيام المقبلة، ما يعني أنّ الحكومة الإسرائيلية مصمّمةٌ على تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي وضعتها للحرب، وكلُّ المؤشّرات تؤكد أنها قادرة على ذلك. فتفوّقها ظاهرٌ استخباراتياً وعسكرياً وخصوصاً في المجال الجوي، وقد أعلنت تل أبيب بعد الظهر عن إحكام سيطرتها الجوية من غرب إيران إلى طهران، وأنّ الطريق إلى العاصمة الإيرانية بات ممهَّداً. وقد ترافق ذلك مع تأكيد وزيرِ الدفاعِ
الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن طهران ستحترق، فيما أعلن نتانياهو أن العالم سيرى الطائراتِ الإسرائيلية قريباً في سماء طهران. في المقابل، إيران إنكشفت إستخباراتياً وتأكّد عجزُها عسكرياً. فهي تكتفي بإطلاق الصواريخ البالستية على الأراضي الإسرائيلية، التي لم تعد تملك منها أكثر من ألفين، وفق ما أعلنت تل أبيب. فإذا استمرّت إيران بإطلاق الصواريخ بالوتيرة الحالية، فهذا يعني أنها ستستهلك كلَّ صواريخِها في غضون عشرة أيام على الاكثر، ما يزيدُها انكشافاً أمام القوّةِ الإسرائيليّة. وعليه، فإن الحرب تبدو لمصلحة إسرائيل التي تواصل هجوماتِها النوعيّة والمؤلمة. ولأنّ إيران باتت تدرك ذلك، فهي بدأت تطالب بالعودة إلى المفاوضات كما أعلنت تل أبيب قبل قليل. في لبنان، يُرجّح أن لا يقوم حزبُ الله بأيّ عملٍ عسكريٍّ لإسناد غيران، وذلك بعدما دفع غالياً ثمنَ إسنادِه لغزة! إضافة إلى أنّ الحزب لم يعد يملك القدرةَ على مواجهة إسرائيل بعدما انكفأ جنوباً، وبعدما تبيّن أنه مكشوفٌ عسكرياً وأمنياً تماماً كإيران. في الخلاصة، محورُ الممانعة يستكمل سقوطَه وانهيارَه. فكلُّ التهديداتِ الإيرانيّة بالقضاء على قوة اسرائيل في سبع دقائق وثلاثين ثانية اصبحت بمثابة نكتةٍ تلقى للتندّر والتسلّي. إذ ثبُت أن المحور، برأسه وأذرعه وما بينهما، بات أوهن من بيت العنكبوت!
****************
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
لا صوت يعلو صوت الصواريخ ودويّ القنابل وأزير الطائرات.... والحال على هذا النحو... لا مكان لـِلـُغةِ الدبلوماسية.. ولا حضور لكوابح تحول دون تمدد الحريق الناجم عن العدوان الإسرائيلي على إيران. والزلزال العنيف - الذي يحظى بدعم أميركي - يضع منطقة
الشرق الأوسط كلها على كف عفريت ويشرّع الأبواب امام احتمالات وسيناريوهات صعبة.
فالتقديرات الإسرائيلية ترجح أن يتواصل العدوان على مدى أيام أو أسابيع والتوقعات الإيرانية تشير إلى ان الحرب ستتوسع لتشمل كل فلسطين المحتلة والقواعد الأميركية في المنطقة.
وبانتظار الأيام والأسابيع المقبلة فان الثابت ان إيران استوعبت الضربة الافتتاحية أولاً عبر إجراء تعيينات سريعـًا لملء الفراغ الناجم عن اغتيال العديد من القيادات العسكرية وثانيـًا عبر بدء ردودها العملياتية على العدوان بعد ساعات قليلة.
الردود في إطار عملية (الوعد الصادق 3) تمت حتى الآن عبر ست موجات من الهجمات بالمسيـّرات والصواريخ على أنحاء كيان الاحتلال ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وأكثر من مئتي جريح بينهم سبعة جنود. اما الدمار الكبير فكان غير مسبوق بحسب المسؤولين الصهاينة ووسائل الإعلام العبرية. هذه المصادر أشارت إلى ان من بين نتائج الهجمات الإيرانية التي طالت عمق الكيان وعاصمته تل أبيب تدميرَ مبان بشكل كامل وتضرُّرَ مئات المباني والمركبات واندلاعَ حرائق أحدها قرب وزارة الحرب. أما "زعيق" صافرات الإنذار فلم يتوقف على مدار ساعات فيما كان الملايين يهرعون إلى الملاجئ.
ويبدو ان "الوعد الصادق 3" ستستمر بوتيرة متصاعدة على ما أعلن القائد الجديد للحرس الثوري قائلاً إن وتيرة القصف ستكون بنحو ألفي صاروخ.
في المقابل ظلت طهران ومناطق إيرانية أخرى هدفـًا للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطارات وقواعد عسكرية ومنشآت نووية ومجمعات سكنية. لكن وكالات أنباء عالمية نقلت عن خبراء راجعوا صور الأقمار الصناعية تأكيدهم ان الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية تبدو محدودة. وكما بات معلومـًا فإن العدوان الإسرائيلي يتم بضوء أخضر أميركي فاقع عكـَسه الرئيس دونالد ترامب الذي احتفى بالهجوم الإسرائيلي واصفـًا إياه بالممتاز. من هنا جاء تحذير طهران كلاً من واشنطن وباريس ولندن من ان قواعدها وسفنها في المنطقة ستـُستهدف إذا ساعدت في التصدي للهجمات الإيرانية على الكيان الإسرائيلي.
على أن من بين أولى ضحايا العدوان الإسرائيلي ستكون المفاوضات الإيرانية - الأميركية التي يبدو ان جولتها السادسة التي كانت مقررة غدًا في عـُمان قد أصبحت في خبر كان فالمحادثات مع واشنطن باتت بلا معنى بعد الهجمات الإسرائيلية على ما أكدت
وزارة الخارجية الإيرانية.
على غرار الكثير من دول المنطقة يبدو لبنان في قلب الحدث ويرصد التطورات بحذر شديد وحبس أنفاس خشية تداعيات الحرب عليه.
وكان من بين هذه التداعيات وقف حركة الملاحة الجوية في مطار
بيروت لساعات قبل أن يـُعاد فتح الأجواء
اللبنانية صباح اليوم امام حركة الطيران.
ولمواجهة هذه التداعيات ترأس رئيس الجمهورية جوزف عون اجتماعاً وزارياً - عسكرياً - أمنياً تم خلاله اتخاذ إجراءات للحفاظ على الاستقرار في البلاد وتأمين سلامة الطيران المدني والحركة الجوية. ويفترض ان يجري التأكيد على هذه الإجراءات في جلسة
مجلس الوزراء التي تعقد الاثنين المقبل في قصر بعبدا. وفي جدول اعمال الجلسة تسعةٌ واربعون بنداً وحضورٌ لسلةٍ من التعيينات المالية والتشكيلات الدبلوماسية.
***************
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
صواريخ الصراع الدائر في المنطقة تتطاير فوق رؤوس اللبنانيين، والاستقرار الهشُّ الذي يعيشه لبنان منذ انبثاق السلطة الجديدة فيه يكاد يطير.
فصحيح أن لبنان لم يُقحم نفسه هذه المرة في القتال، ولا تَطوَّع لذلك أي طرف داخلي فيه، لاعتبارات ووقائع معروفة، غير أنه عملياً جزء لا يتجزأ من التطورات المتسارعة في المنطقة، ومستقبلُه السياسي سيكون جزءاً من الصورة السياسية الجديدة الكبرى للمنطقة.
فهل ينجح المسؤولون اللبنانيون في التقاط الفرصة، لإخراج لبنان من عنق الزجاجة الذي دخل فيه مع انسداد الأفق حول مختلف الملفات العالقة، من الجنوب الى النزوح وما بينهما، عسى ان يدخل المرحلة الجديدة بأمل جديد، أم يكتفي هؤلاء بمنطق ادارة الازمة، والاستمرار بالدوران في الحلقة المفرغة اياها، على مختلف الصعد؟
لا جواب بعد على هذا السؤال، تماماً كما لا جواب حول مصير الشعارات والوعود التي اغدقها المعنيون بوتيرة شبه يومية منذ نصف عام تقريباً، قبل ان يتبين بسرعة قياسية، أن التطبيق صعب، والإيفاء شبه مستحيل.
***************
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
الحرب الأسرائيلية الإيرانية في يومها الثاني... العالم يحبس انفاسه، ولاسيما دول المنطقة، إنطلاقًا من السؤال التالي: على رغم كل ما حصل، هل تبقى هذه الحرب تحت السيطرة؟ هناك مخاطرة في الإدعاء ان أحدًا يملك جوابًا واضحًا، فإذا كان نتنياهو يتفرد بالقرار ، فإنه لن يعطي الجواب لأحد ، وإذا كان هناك تنسيق بين نتنياهو وترامب، فإن الرجلين يتركان الأمر للأستنتاج.
ما هو مؤكد أن نتنياهو لا يُقدِم على خطوة تغضِب ترامب. وترامب لا يُضره أن تُضعِف الضربات إيران لأنها تأتي إلى طاولة المفاوضات أقل تشددًا.
لكن هل هذه الحرب اندلعت لتنتهي بتسوية؟ وحجم الضربات التي وجهتها إسرائيل لأيران والتي تواصل في توجيهها، هل توقفها من دون تجقيق أهدافها؟
اليوم إسرائيل عدَّلت الأولوية لجهة ضرب منصات الصواريخ التي بلغت الدولة العبرية، ومن السابق لأوانه إجراء جردة بالخسائر وما سببته الضربات على المنشآت النووية الإيرانية.
في اليوم الثاني ، يمكن رصد المعطيات التالية:
نتنياهو ، وفي ما يمكن اعتباره إيجازًا لِما تحقق، توعد هذا المساء بضرب "كل هدف تابع للنظام" في إيران، مشيرًا الى أن الغارات التي نفذتها الدولة العبرية اعتبارا من الجمعة ألحقت "ضربة فعلية" ببرنامج طهران النوويّ.
إسرائيل تتحدث عن حرية الحركة في جزء من الأجواء الإيرانية ، المتحدث باسم الجيش قال:"أقمنا منطقة نحظى بها بحرية الحركة في الأجواء من غرب إيران وصولا إلى طهران".
إعلان إسرائيل أنها قتلت أكثر من عشرين قائدًا إيرانيًا، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركةالإيرانية محمد حسين باقري.
انتهاج العراق سياسة النأي بالنفس ، مع الإعلان عن اتصالات مع كلّ من طهران وواشنطن للنأي بنفسها عن النزاع العسكري ، وقال مسؤول عراقي أمني كبير إن بغداد طلبت من طهران تجنّب استهداف المصالح الأميركية في أراضيه، موضحا "تم الطلب ووعدنا الإيرانيون خيرًا".
ما مصير مفاوضات النوويّ؟
الولايات المتحدة لا تزال ترغب في إجراء المباحثات رغم رفض طهران
فيما عُمان أعلنت إنه تقرر إلغاء جولة المحادثات المقررة غدا في مسقط.
ماذا في مشهد اليوم الثاني؟
*********
مقدمة تلفزيون "الجديد"
غادرت طهران مِنطقةَ الصبرِ الاستراتيجي/ وفَعّلت قِبةَ قُم برايةِ الثأرِ الحمراء/ وما إنِ استَوعَبت صدمةَ الضربةِ / حتى مَلأَت فراغَ مجلسِ القيادةِ والسيطرة/ سَدَّت مَنافذَ التسربِ الإشعاعي/ وفَتحت مخازنَ مسيّراتِها وصواريخِها/ لم تتوارَ خلفَ الزمانِ والمكانِ المناسبَين/ و"على الحامي" اتَّخَذت قرارَ حقِّ الرد/ هو السبتُ الذي كَشف عن دمارٍ قالت عنه اسرائيل نفسُها إنه مُرعِب/ عشراتُ الصواريخِ العابرةِ لدولِ الطَّوْق كالألعابِ النارية/ أَدخَلَت سبعةَ ملايينِ مستوطِنٍ إلى الملاجئ/ وحَوَّلتِ الليلَ إلى كُتلٍ من لَهَبٍ أَصابت عمقَ تل أبيب وضاحيتَها الجنوبية وهَزَّت أنفاقَ "الكارياه" حيث التجأتِ الرؤوسُ السياسيةُ والعسكريةُ الحامية/ واستَهدَفت موقعاً استراتيجياً حساساً تَكتَّم عليه الاحتلال//
فَرضتِ السلطاتُ من جيشٍ وشرطة حظرَ تصويرِ المناطقِ المستَهدَفة/ ولكنْ سُرعانَ ما كَشَف الصَّباحُ المُشرِقُ النتائج/ ما دفع برئيس بلدية "ريشون لتسيون" في ضاحية تل أبيب الجنوبية إلى القول :" هذا صباحٌ صعبٌ جداً لم أرَ دماراً وخَراباً بهذ الشكل/ المَشاهدُ قاسيةٌ للغاية"/ والأمرُ ذاتُه دَفع بالسفير الأميركي في القدس المحتلة إلى الاعترافِ بأنها كانت ليلةً قاسية واضطُرَّ للذهابِ خمسَ مراتٍ إلى الملجأ/ انتهتْ ليلةُ الردِّ الأوليِّ الإيراني بمئتَي صاروخٍ ومسيّرة على وعدِ متحدثٍ باسم الجيش بأنَّ الهجَماتِ الصاروخيةَ المقبلة على إسرائيل ستكونُ عشرين ضُعفاً أي بنحوِ ألفَي صاروخ// دَفَعت هذه النتائجُ بنيامين نتنياهو الى تهديدٍ مدمِّر، وقال: ستشاهِدونَ قريباً طائراتِ سلاحِ الجو الإسرائيلي في أجواءِ طهران تَضرِبُ كلَّ موقعٍ وهدفٍ تابع للنظام.واثناء اطلاقِه تصريحاتٍ من المخبأ كان سلاحُ الجوِّ الاسرائيلي يضرِبُ ميناء كنغان في محافظة بوشهر، ويَستهدفُ مِصفاة فجر جم جنوبيَّ ايران ومُنشآتِ حقل بارس الجنوبي للغاز الذي تتشارك فيه مع قطر/
وبموازاة الحربِ الصاروخية/ استمرت رسائلُ التهديد/ إذ نَقلت وكالةُ فارس عن مصدر عسكريٍّ مطلع أنَّ الحربَ ستتوسعُ في الأيام القادمة لتشمُلَ كلَّ المناطقِ المحتلة والقواعدِ الأميركية في المنطقة/ أما الرئيسُ الإيراني فحذر اسرائيل من مواجهةِ ردٍّ أشدَّ وأقوى إذا تَجَرَّأت على تَكرار عدوانِها/ وخلال ساعاتٍ تَدحرجت المواقفُ ككرةِ نار/ وبعدما كان شريكاً في الهجوم أصبح الرئيسُ الأميركي المتحدثَ الرسميَّ باسم الضربة، فأجرى اتصالاتٍ مع الروسيِّ والسعوديِّ والقطري/ وأوعَزَ لوزير دفاعِه بإرسال دعوةٍ مفتوحة لإيران للعودةِ إلى التفاوض آملاً أنْ يختاروا ذلك/ فيما كَشف رئيسُ لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أنَّ إسرائيل بدأت بإرسالِ طلباتٍ عبر دولٍ لوقف ضرباتِنا ضدَّها/ ومع إعلانِ الخارجية الإيرانية أنْ لا معنىً لإجراء محادثاتٍ مع الولايات المتحدة معَ استمرارِ الهجَمات الإسرائيلية/ تكونُ طهران قد تَركتِ البابَ باتجاِه السَّلْطَنة موارِباً للعودة إلى التفاوضِ بشروطها وليس بمذكِّرةِ جلبٍ أميركية/ لكنَّ دولَ المنطقة وبالأخص لبنان تقعُ على خط النار/ ومعَ اعتمادِ حزبِ الله سياسةَ الحِياد وقولِ مصدرٍ من الحزب لرويتر: لن نبادرَ لمهاجمة إسرائيل رداً على ضربة إيران/ لفت النائب حسن فضل الله إلى أن ايران تعرفُ كيف تحمي شعبَها ولا تتكلُ على غيرها إنما على قوتِها الذاتية وإرادةِ شعبِها وقرارِ قيادتِها/./
ومن موقف حزبِ الله المسؤول/ الى موقع المسؤوليةِ الوطنيةِ للرؤساءِ حكومةً ومجلساً نيابياً/ المبادرةُ في الجلوس فوراً الى طاولة التفاوض واتخاذِ قرار حصريةِ السلاح بيد الدولة/ وإمهالِ إسرائيل ستين يوماً للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وتسويقِ هذا الاتفاق الذي يوازي بين تسليم السلاح وانسحابِ إسرائيل من النِقاط الخمسِ وكلِ الأراضي اللبنانية المحتلة لدى دولِ القرارِ الأميركي والعربي وإبلاغِه إلى
الأمم المتحدة واللجنةِ الخماسية ووضعِه بتصرف سفراءِ الدول وكلِّ مَن يعنيهم الأمر/ لسحب الذرائعِ من يد العدو الإسرائيلي ونزعِ فتيل استدراجِ لبنان إلى حريقٍ نأى حزبُ الله عنه بنفسه / فإذا ما رَفضت إسرائيل الانسحابَ، عندها ما على لبنان إلا البلاغ.
*******
مقدمة تلفزيون "المنار"
وكان وعداً مفعولا .. أكَّدتهُ الصواريخُ الايرانيةُ التي غطَّت سماءَ الكيانِ الصهيوني قبلَ التصريحاتْ، وصدَّقَتهُ المشاهدُ التي تفلَّتَ اليسيرُ منها عن إطباقِ الرقابةِ الامنيةِ المانعةِ لنشرِ الحقيقةِ المؤلمةِ التي حلَّت بمقراتِ العدو العسكريةِ والامنيةِ وبمستوطنيهْ، فكانت جولةُ "الوعدْ الصادقْ ثلاثة" بموجاتٍ من صواريخِ القِصاصِ الايراني للعدو الصهيوني، كأولِ الغيثِ في معركةِ الاراداتِ بين صهيونيٍ طغى وتَجبَّرَ فوقَ بحرٍ من الدمِ في الاقليمْ، ودولةٍ حكيمةٍ واثقةٍ مقتدرةٍ تَنشدُ العدالةَ الدوليةَ وحفظَ السيادةِ والكرامةَ الوطنية..
هي رسائلُ السماءِ الايرانيةِ العابرةِ لكلِ تثبيطِ العزائمِ والتَوهينْ، المتغلِّبةُ على جموعِ الدفاعاتِ الجويةِ والارضيةِ والسياسيةِ التي يشبُكُها الاميركيْ وعمومُ حلفائِهِ كدرعٍ حامٍ للكيانِ الصهيوني، دَخَلَت بمسمياتِها البالستيةِ والفرطْ صوتيةْ فضاءَ فلسطين، وكتبَتْ على ارضِها ما يَحرقُ هيبةَ المحتلِ وتبجُحِهِ ومقراتِهِ الامنيةِ والعسكريةِ السريةْ، وأَتبعَها القادةُ الايرانيون، بأنَّه اولُ الردِ الذي سيَرتقي الى ما لا يتخيَّلُهُ العدو إذا ما قرَّرَت حكومةُ بنيامين نتنياهو التمادي بعدوانيتِها على الشعبِ الايراني ومقدراتِهِ الحيويةِ والعسكريةْ في الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية.
ويبدو أنَّ العدو متمادٍ في غيِّهِ وإجرامِهِ، حيث أكمَلَ عدوانَه اليومْ متخطِّياً خطوطاً حُمراً باستهدافِ مراكزَ حيويةْ من مطاراتٍ مدنيةٍ ومحطاتٍ للنفطِ والغازْ ومجمَّعاتٍ سكنيةٍ كما في طهران ما أدَّى الى ارتقاءِ عشراتِ الشهداء بينهم أكثرُ من عشرين طفلاً.
وعليه، فإنَّ الردَ الايرانيَ قادمٌ لا محالةْ، وتبجُّحُ بنيامين نتنياهو على منابرِ التهديدِ لن يَحمي كِيانَهُ من الصلياتِ الآتيةِ بما هو أشدُّ وأمضَى، كما توعَّدَ رئيسُ الجهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ وعمومِ قيادتِها العسكرية.
أمَّا الخُدعُ السياسيةُ والدبلوماسيةُ فلن تنطليَ على طهران وحكومتِها التي ردَّتْ على رسائلِ التوسُّطِ الاقليميةِ والدوليةِ بأنَّه لا مبررَ للذهابِ الى مفاوضاتٍ مع إدارةِ دونالد ترمب طالما ترعىَ العدوانَ الاسرائيلي بكاملِ تفاصيلِهِ على الشعبِ الايراني..
شعبٌ أحيى اليومَ عيدَ الولايةِ بالتأكيدِ على الوحدةِ والالتفاتِ حولَ القيادةِ الحكيمةِ للجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةْ مبارِكاً رسائلَ الرَدعِ التي تحمِلُها بوجهِ العدو، والتي حمَلَها الشعبُ الفلسطيني بشائرَ املٍ ونصرةٍ له بوجهِ الاجرامِ الصهيوني، وهلَّلَ لها كلُ احرارِ المنطقةِ والعالمْ، وأيَّدَها يَمَنُ الحكمةِ والايمانْ، مؤكداً على شراكَتِهِ بالموقفِ مع الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ بكلِّ ما يَستطيع..