آخر الأخبار

طبول الحرب قُرعت وفي لبنان طبول قرقعة

شارك
كتب جان فغالي في" نداء الوطن": مذهلٌ التعاطي في بيروت ، بطريقةٍ "بلهاء"، مع ملفات المنطقة، فيما الانشغال الداخلي محصورٌ بملفات "إلهائية" إن لم نقل "سخيفة".
المنطقة عالقة بين حدَّيْن: حدّ عدم التوصل إلى اتفاق، وحدّ قرع طبول الحرب، وأسوأ الأمور، في مثل هذه الأحوال هو الترقب على "صفيح ساخن"، من دون أن يكون للمترقب أي رأي أو تأثير، كما في حالتنا اللبنانية . مع ذلك، ماذا نفعل في لبنان ؟ للأسف، لا شيء سوى ما يسمَّى "القرقعة"، ومن دلائلها:
يوميات السياسة في لبنان تبدو "منفصمة" عن واقع المنطقة، وهذا ما يفسِّر البرودة العربية والدولية حيال الملف اللبناني، وتقديم الملف السوري عليه.

رسوخ شبه اقتناع لدى المعنيين بالملف اللبناني، أن اللبنانيين لم يقتنصوا الفرصة التي أعطيت لهم، بل آثروا الانتظار، وهذا ما أفقد الفرصة عنصر الزخم، لتأتي تطورات في المنطقة من شأنها أن تضع لبنان على رف الانتظار وربما الإهمال.

ومن دلائل "القرقعة" أن المواضيع والملفات التي تُطرَح في بيروت يمكن وصفها بالمواضيع والملفات الثانوية والهامشية، وحتى ما هو مهم منها، يوضع في الأدراج بسبب الخلاف على المعالجة. وأسوأ الانطباعات أن الملف الذي يستعصي حله، لا يُبذَل جهد إضافي له، بل يجري إهماله، ولذا فإن الملفات المستعصية تتراكم، والمراكمة ليست حلاً بل هي تعقيد للحلول.
انطلاقاً من كل هذه المعطيات، لبنان إلى مزيد من التقهقر، حتى إثبات العكس، وإثبات العكس لا يكون إلا بالأشياء الملموسة لا بالكلام المعسول.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا