آخر الأخبار

الاعتداء على اليونيفيل يسابق معركة التمديد لها وعدم خفض موازنتها

شارك
تشكل الاعتداءات اليومية على قوات اليونيفيل في الجنوب، مع اقتراب التجديد لها ككل عام، خطراً أمنياً كبيراً على لبنان واستكمالاً سافراً لحملة التسريبات والتهويل التي تطلق عبر الإعلام الإسرائيلي عن إنهاء مهمة اليونيفيل.
فعلى مسافة شهرين من موعد التمديد لـ"اليونيفيل "أواخر آب المقبل، أطلقت الدولة اللبنانية مسار طلب التمديد، والذي يُفترض كما كل سنة أن تتصدّى فيه لمحاولات تغيير في مهمات هذه القوات وتوسيع صلاحياتها.
وأفاد مصدر حكومي ان المعركة التي سيخوضها لبنان من أجل الحفاظ على الاتفاق الخاص بعمل قوات "اليونيفيل" كما هو من دون تعديل، أضيف إليها الضغط الأميركي الإسرائيلي لخفض موازنة "اليونيفيل".
وكشف انّ اللجنة التي تتولّى التنسيق بين الرئاسات اللبنانية الثلاث ووزارة الخارجية، تعمل على تحضير الملف تمهيداً للمفاوضات التي ستبدأ في الأيام المقبلة، وسيخوض جانباً منها رئيس الحكومة نواف سلام على هامش مشاركته الثلاثاء المقبل في مؤتمر "حل الدولتين" في نيويورك ويفترض أن تكون حينها قد أرسلت رسالة لبنان لطلب التمديد.
وعُلم أنّ لبنان اتخذ قراراً بالتحرك باكراً في معركته الديبلوماسية والسياسية، بعد تلقّيه معلومات مفادها أنّ الولايات المتحدة الأميركية في صدد طلب خفض موازنة "اليونيفيل "في موازاة الضغط الإسرائيلي الكبير لإبطال بنود الاتفاق، ولو اقلّه إدخال تعديلات جوهرية وكبيرة عليه، ما يشير إلى أنّ هناك احتمالاً أن يطلب مجلس الأمن الدولي اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية ، يمكن أن يحضره رئيس الحكومة اللبنانية، لإعطاء قوة دفع في المناقشات، ويمكن أن يكون هناك أكثر من جلسة.
على خط آخر، اكتسبت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت ، متابعة حثيثة من قبل المراجع السياسية خصوصاً وأنها تأتي في إطار المتابعة الفرنسية للمتغيرات التي حصلت منذ تشكيل الحكومة إلى اليوم. فيما تردد أن السفير الأميركي في تركيا مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى سوريا توماس باراك سيصل إلى بيروت الأسبوع المقبل في إطار زيارة تستمر يومين لم يعرف بعد ما إذا كانت تعني تكليفه بالملف اللبناني إلى جانب مهمته.
زيارة لودريان التي تهدف اساسا الى تحضير الارضية لمؤتمر دعم لبنان في فرنسا في الخريف المقبل، شكلت فرصة استفسر في خلالها المسؤول الفرنسي عن بعض الملفات التي تعمل الدولة على معالجتها، وكان تشديد فرنسي على أهمية انجاز الإصلاحات المطلوبة وعدم التأخير في حسم القضايا الأساسية لاسيما في العام الاول من العهد.
وقالت ان فرنسا لا تزال تعتبر لبنان أولوية وانها حريصة على متابعة هذا المسار.
ورأت مصادر أوروبية متابعة للزيارة ان لودريان حث المسؤولين على أهمية استكمال الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة، كي يتسنى للبنان الاستفادة من الدعم الخارجي والاستثمارات الأجنبية.
ونقل عن لودريان قوله "إن الإصلاحات باتت اليوم مطلباً دولياً وعربياً، وإلا لا يمكن لأي جهة كانت الوقوف إلى جانب لبنان ومؤازرته في إعادة الإعمار ما لم يتم التأكد من الانتهاء من الإصلاحات الملزمة".

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا