نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر رسمية لبنانية قولها إنَّ بيروت لم تتبلغ رسمياً أي توافق أميركي إسرائيلي لإنهاء مهمّة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في الجنوب، مؤكدة أنّ " لبنان يعمل على تقديم رسالة لمجلس الأمن للتجديد والفرنسيين يساعدونه لتبقى المهام كما هي رغم الضغوطات".
وذكرت المصادر أن "
الأميركيين والإسرائيليين يضغطون كلّ عام مع اقتراب موعد التجديد لقوات الطوارئ الدولية من أجل تغيير صلاحياتها"، مضيفة أن التوجه اليوم أكثر جدية بسبب الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان وإسرائيل ناهيك التطورات التي تحصل مؤخراً.
وأشارت المصادر إلى أن "الرئيس الأميركي
دونالد ترامب ضغط في هذا السياق أيضاً في ولايته الأولى لعدم تمويل
الولايات المتحدة الحصة التي تدفعها لليونيفيل كونه يعتبر أنها لم تقم بالمهمة كما يجب، وهذه السنة المشهد يتكرّر".
وقالت المصادر أيضاً إن "الأميركيين سيرسلون وفداً عسكرياً لإجراء تقييم وبناءً عليه سيتخذون القرار، لكن لا معلومات بعد حول موعد مجيء الوفد، فيما يعمل لبنان على التجديد".
في المقابل، تخوض
فرنسا معركة التمديد بتقديمها صيغاً مقبولة مع تمسّكها ببقاء اليونيفيل جنوباً، علماً أن المشهدية تختلف اليوم بعد العدوان الأخير، واستمرار الخروقات
الإسرائيلية ، وتمسّك
إسرائيل ببقائها في المواقع الخمسة التي تحتلها جنوباً، ما يبقي جميع الاحتمالات مفتوحة، وفق تقرير "العربي الجديد".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت أمس الأحد، بتوافق الولايات المتحدة وإسرائيل على الدعوة لإنهاء مهمة قوة "اليونيفيل" الأممية في
جنوب لبنان ، واتخاذ قرار نهائي بذلك في
مجلس الأمن الدولي خلال آب المقبل.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية إن إسرائيل والولايات المتحدة قررتا إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، المتمركزة في الجنوب اللبناني منذ 1978، مشيرة إلى أنَّ "إسرائيل قررت الانضمام إلى موقف
الإدارة الأميركية الداعي إلى إنهاء مهمة القوة".
وفي حديث عبر "العربي الجديد"، اكتفت مصادر في "اليونيفيل" بالقول: "مستمرّون في أداء مهامنا، ونحن نلتزم بتكليف
مجلس الأمن ، بموجب قراره وبناءً على طلب
الحكومة اللبنانية ".