أكد
رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، في بيان، أن "الوضع في
لبنان يسير نحو مزيد من التعقيد والتأزم، في ظل التباطؤ المستمر في تنفيذ
القرارات الدولية ، والتقاعس الواضح عن اتخاذ خطوات جدية وفعالة لحصر السلاح بيد
الدولة اللبنانية وحدها".
وأشار مراد إلى أن "الضغوط الداخلية والخارجية تتصاعد باضطراد، واستمرار الجمود السياسي والأمني ينذر بانفجار الأزمات على أكثر من صعيد، مما يهدد ما تبقى من
مؤسسات الدولة وهيبتها".
وأضاف: "يواصل
حزب الله ، رغم كل الدعوات والمطالبات، التمسك بسلاحه، مبررا ذلك بما يصفه بالتهديدات
الإسرائيلية . إلا أن هذا العذر لم يعد مقنعا في ظل الإجماع الوطني والدولي على وجوب حصر السلاح بيد الشرعية
اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والأمنية فقط".
وشدد على أن "استمرار هذا الواقع يمثل تحديا مباشرا لسلطة الدولة، ويكرس واقعا شاذا يضعف السيادة ويعطل عمل المؤسسات الدستورية، ويحول دون قيام دولة عادلة وقوية لجميع أبنائها".
وختم مراد: "ندعو
الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والدستورية، واتخاذ خطوات عملية وجادة لتنفيذ التزاماتها الدولية، وتعزيز سيادة الدولة وحصرية السلاح في يدها وحدها. فالخيار واضح: إما دولة واحدة بسلاح شرعي واحد، أو الانزلاق نحو الفوضى الشاملة والدمار الكامل، وهو ما لا يريده أحد، لكنه سيصبح واقعا إذا استمر الصمت والتقاعس".