كتب
جوزيف قصيفي في" الجمهورية": الجيش يتابع عبر أجهزته، ولا سيما منها
مديرية المخابرات ، موضوع
الأمن القومي لجهة
الكشف عن الخلايا الإرهابية، خصوصاً تلك النائمة ورصد أماكن وجودها. أعباء هائلة تثقل كاهل
الجيش اللبناني الذي لا يزال يحتاج إلى كثير من الدعم التسليحي واللوجستي وتحسين الأوضاع المادية للعسكريِّين. انطلاقاً من ذلك، تجتهد
قيادة الجيش التي تحظى بدعم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لمعالجة كل هذه التحدّيات بما توافر ويتوافر لديها من إمكانات، لعبور هذه المرحلة الصعبة، لتتمكن من الإضطلاع بالمهمات الملقاة على عاتقها. ولا يألوقائد الجيش العماد
رودولف هيكل جهداً في التصدّي لكل العوائق التي تواجه
المؤسسة العسكرية ، وهو يتصدّى للعقبات بموضوعية ويجتنّب أي نوع من المغامرات التي لا تفضي إلى النتيجة المرجوّة. وهو يصارح زوّاره من مسؤولين خارجيِّين ومحليِّين بواقع الحال، مؤكّداً تصميمه على تجاوزه، ولو اقتضى ذلك بعض الوقت. كل ذلك في الوقت الذي تتّجه إهتمامات الدول المؤثرة في الوضع الداخلي إلى
سوريا لأجندات خاصة بها. وفي أي حال، فإنّ الزيارات المتوقع أن يقوم بها مسؤولون دوليون وعرب تباعاً بعد الأعياد إلى
لبنان ، ستتركّز على ضرورة توفير كل الحاجات والإمكانات التي تجعل الجيش أكثر اقتداراً وفاعلية. إنّ الوضع الراهن في لبنان يستدعي أن يكون الجيش مستعداً لكل المهمات التي تنتظره، وهو يقوم بما يتوجّب عليه بما يفوق إمكاناته أحياناً، وهو العنصر الأساس والرئيس في الحفاظ على الاستقرار، ومعالجة المواضيع الإشكالية الحساسة بالحدّ
الأقصى من المسؤولية الوطنية. وهو ما رسّخ الاقتناع بأنّ دعمه ينبغي أن يتصدّر الأولويات.