آخر الأخبار

بعد خلاف زحلة... هل تتحالف الكتائب مع القوّات؟

شارك
اشتعل الخلاف بين "الكتائب" و"القوّات" في زحلة، بعد تصريح النائب جورج عقيص في خطاب الفوز، إثر صدور نتائج الإنتخابات البلديّة والإختياريّة في المدينة البقاعيّة، حيث حقّق مرشّحو معراب مكسباً سياسيّاً لافتاً على بقيّة الأحزاب والأفرقاء السياسيين، ما دفع النائب سليم الصايغ إلى الردّ على زميله في البرلمان ، ودخل على الخطّ مناصرو الطرفين، فحصل سجالٌ بينهم على مواقع التواصل الإجتماعيّ، في الوقت الذي يقترب فيه موعد الإستحقاق النيابيّ في العام المُقبل، حيث ستتّجه الأنظار إلى التحالفات بين المسيحيين .

ولا يبدو أنّه من مصلحة "الكتائب" و"القوّات" الإبتعاد عن بعضهما، بينما تستعدّ الأحزاب الأخرى للإنتخابات النيابيّة في العام 2026. فمن شأن أيّ خلاف بين الحليفين المسيحيين أنّ يُعزّز دور "التيّار الوطنيّ الحرّ" وحلفائه، وخصوصاً في المتن وزحلة وجزين.

وكان لافتاً تحقيق "الكتائب" و"القوّات" فوزاً مهمّاً في العديد من الأقضيّة في الإنتخابات البلديّة والإختياريّة، باستثناء خسارة إتّحاد بلديّات المتن، وسيطرة "الوطنيّ الحرّ" والنائب السابق ابراهيم عازار على بلديّة جزين. لكن بحسب مصادر إحصائيّة، برهنت النتائج أنّ مناصري معراب لا يزالون أكبر عدداً من المحازبين أو الداعمين لبقيّة الأفرقاء المسيحيين، وزحلة والبترون خير مثالٍ على ذلك.

وفي هذا السياق أيضاً، يقول مصدر سياسيّ إنّ هناك الكثير من المواضيع الأساسيّة التي تجمع معراب والصيفي، وهما يلتقيان في الملفات المتعلّقة بالسيادة وحصر السلاح بيّد الدولة والجيش. في المقابل، يُوضح المصدر عينه لـ" لبنان 24 "، أنّ الإنتخابات النيابيّة تُخاض على أساس مصلحة كلّ فريقٍ، فإذا كان التحالف بين "الكتائب" و"القوّات" ضروريّاً، ليس هناك من إشكاليّة أنّ يلتقيا ويتوحّدا في لائحة واحدة، أمّا إذا كانت منفعتهما بالإفتراق في أماكن مُعيّنة، فهذا الأمر طبيعيّ لأنّ هناك حسابات خاصّة لدى كلّ منهما.

وأثبتت التجربة وخصوصاً في ظلّ إعتماد القانون النسبيّ، أنّ "الكتائب" بحاجة للتفاهم مع "القوّات" وغيرها من الأفرقاء السياسيين الفاعلين لزيادة عدد نواب كتلتها. ففي كسروان، نجحت الصيفي بالفوز بمقعدٍ مارونيّ بسبب التحالف مع النائب نعمة افرام، أمّا في زحلة وعاليه والشوف، فقد خسرت لأنّها لم تخض الإستحقاق النيابيّ مع "الجمهوريّة القويّة" والحزب "التقدميّ الإشتراكيّ".

وبالنسبة للمتن، يعتبر مراقبون أنّ هذا القضاء يُشكّل قوّة أساسيّة لـ"الكتائب"، وسط زيادة عدد مناصري "القوّات"، ويُشيرون إلى أنّ إجتماع الفريقين المسيحيين هناك، من شأنه أنّ يُحافظ على عدد نوابهما، وقد يفوزان بمقعدٍ إضافيّ، وخصوصاً إنّ لم يلتقِ "التيّار" مع النائب ميشال المرّ أو الطاشناق.

ورغم أنّ "القوّات" باتت تتفوّق كثيراً في الشارع المسيحيّ على "الكتائب"، إلّا أنّها بحاجة إلى التحالف معها بوجه "الوطنيّ الحرّ"، وهنا الحديث طبعاً عن أقضيّة صيدا – جزين، وزحلة والمتن. غير أنّ الإلتقاء بين الصيفي ومعراب ليس وارداً في أماكن أخرى، وخصوصاً في الأشرفيّة إذا رشّحت "الجمهوريّة القويّة" أحد الموارنة بوجه النائب نديم الجميّل، وفي الشمال ، حيث لا يستطيع تحالف مجد حرب مع النائب سامي الجميّل بالفوز على النائب جبران باسيل ، إلّا إذا حصلت مفاجأة غير متوقّعة ما، ولم تستطع لائحة "الوطنيّ الحرّ" بلوغ الحاصل الإنتخابيّ، وهذا الأمر صعب أنّ يحدث.

ويتبيّن أنّ "الكتائب" هي من دفعت ثمناً بسبب إبتعادها عن "القوّات" وأفرقاء آخرين، فيما برهنت التحالفات القديمة بينها وبين معراب و"التقدميّ" وغيرها من القوى، أنّ عدد نواب تكتّلها كان أكبر. ويبقى إنتظار ما ستؤول إليه خارطة التحالفات، وإنّ كانت الصيفي ستلتقي مع معراب، أمّ أنّها ستُحافظ على تحالفاتها السياسيّة السابقة، وتخوض الإستحقاق النيابيّ على هذا الأساس.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا