يستعد
لبنان لحركة ديبلوماسية قد تنطوي على وضعه أمام معطيات خارجية مؤثرة جديدة. ففي وقت كانت أنظار المسؤولين تترقب الزيارة الثالثة لنائبة المبعوث الأميركي إلى
الشرق الأوسط
مورغان أورتاغوس للبنان، فوجئت
بيروت بالتقارير الصحافية عن مغادرة أورتاغوس منصبها بعدما أُبلغت أنه سيتم نقلها إلى منصب آخر داخل إدارة
ترامب . وأفادت التقارير أن أورتاغوس كانت ترغب في أن تُعيَّن مبعوثة خاصة إلى
سوريا ، لكن المنصب أُعطي بدلاً منها لتوم باراك. وسيقوم ستيف ويتكوف هذا الأسبوع بالإعلان عن بديل مورغان، وذلك وفقاً لمصادر في
البيت الأبيض .
وكتبت" نداء الوطن":عاصفة أثارها خبر إعفاء الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس من مهامها في لبنان. مصادر ديبلوماسية كشفت أن المسألة ليست قريبة، وأن الدبلوماسية الأميركية ناشطة على مستوى الملف اللبناني، ولا انطباع في الدوائر الدبلوماسية أنها تحضِّر الملفات لمَن سيخلفها.وتضيف المعلومات أن أورتاغوس مصرَّة على الحصول على أجوبة واضحة في موضوع سلاح "جحزب الله"، وعلى أن تتضمن الأجوبة جدولاً زمنياً بتسليم السلاح. وتعتبر أن عدم وفاء لبنان بالتزاماته يعني أنه لا يريد الشراكة مع
واشنطن ، وغير مهتم بعودة الاستثمارات إليه. وتكشف المصادر الدبلوماسية أن هناك انسجاماً بين واشنطن والرياض حول الملف اللبناني، والتواصل يومي بين البلدين.
وتختم المصادر أنه في حال جرى تبديل أورتاغوس فإنه ستتم ترقيتها من خلال تعيينها سفيرة وربما في بلد عربي.
اضافت أن زيارة أورتاغوس إلى لبنان قائمة ولم تبلغ
الدولة اللبنانية بأي تغيير، وقد تكون زيارة وداعية، علماً أن استبدالها حصل بسبب أمور تخص الإدارة الأميركية ولا علاقة للملف اللبناني فيها، لأن الموقف الأميركي تجاه لبنان ثابت في دعم سيادته وفرض سلطة الدولة.
وكتبت" الديار": تتجه الانظار
هذا الاسبوع على الزيارة المرتقبة للمبعوثة الاميركية مورغن اورتاغوس، وان كان الاعلان عن مغادرة منصبها تماما، ترك ارتياحا في صفوف كثير من اللبنانيين، الذين اعتبروها منحازة تماما «لاسرائيل» واجندتها.
واشارت مصادر لبنانية مواكبة لحركة اورتاغوس الى انه «صحيح ان اجندة الادارة الاميركية للبنان واحدة، ولا تتغير مع تغير المبعوثين، لكن شخصية اورتاغوس ومواقفها الحادة كاتت تستفز فريقا كبيرا في البلد، وبالتالي قد يكون من المفيد للبنان تعيين شخصية اكثر ديبلوماسية». واضافت المصادر :على كل الاحوال، فان المسؤولين اللبنانيين ينتظرون ان يسمعوا من اورتاغوس موقفا اميركيا واضحا بخصوص التجديد لقوات اليونيفيل، في ظل ما يتردد عن رفض اميركي- «اسرائيلي» للتجديد ودفع باتجاه انهاء مهام هذه القوات. كذلك سيحاول هؤلاء تبيان اذا كانت فترة السماح الاميركية لحل مسألة سلاح
حزب الله شمالي الليطاني طويلة، او اذا كانت قاربت من نهايتها وما ستكون تداعيات ذلك».
وكتبت" البناء": تقول مصادر مطلعة إن لبنان ينتظر معرفة الموقف الأميركي من ملفي التجديد لقوات اليونيفيل، ومسألة سلاح حزب الله شمالي الليطاني، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت فترة السماح الأميركية قد انتهت، وما ستؤول إليه الأوضاع في حال اتخذت واشنطن موقفًا أكثر تشددًا. وتعوّل المصادر على تعيين الإدارة الاميركية شخصية أميركية أكثر دبلوماسيّة لا سيما أن أسلوب أورتاغوس التصعيدي أدى الى تعقيد المشهد بدل تسهيله، وزيادة التوتر الداخلي اللبناني بين الأطراف المختلفة.
وكتبت" اللواء":ترددت معلومات في اكثر من مكان، ان اورتاغوس كانت ترغب بتعيينها موفدة اميركية لسوريا. لكن الرئيس ترامب قرر تعيين توماس باراك، الذي افتتح قبل ايام دار سكن السفير الأميركي بدمشق. في أول زيارة اميركية رسمية منذ إغلاق السفارة الأميركية في العام 2012. وسيتم تعيين اورتاغوس لمهمة اخرى في بلد آخر لم يتم تحديده. ولم يعرف ما اذا كان سيتم تعيين شخص آخر بديلا لها في لبنان من قبل الموفد
الاميركي للمنطقة ستيف ويتكوف ام يتولى ويتكوف المهمة ولومؤقتاً.
وستزور بيروت خلال الشهر الجاري، حاملة معها رسالة للسلطات
اللبنانية تتصل بالمستجدات وبشكل خاص ما يتعلق بحصر سلاح حزب الله، وقد تكون الزيارة الاخيرة.
وكانت القناة 14
الإسرائيلية ذكرت أنّ أورتاغوس ستغادر منصبها قريباً وأنّ "هذا ليس خبراً ساراً لإسرائيل، فقد كانت أورتاغوس مؤيدة بشدة لإسرائيل وعملت بحزم على مسألة نزع سلاح حزب الله". وفي بيروت بدا واضحاً أن أي جهة لا تملك الجزم بعد، وفي انتظار تبلّغها معلومات رسمية من واشنطن، ما إذا كانت أورتاغوس ستقوم بزيارتها المرتقبة أم سيكون هناك تبديل واسع في تعيين البديل والآلية والأجندة التي اعتمدتها.
كما أن بيروت ستستقبل
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يصل اليوم ويجري غداً لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية يوسف رجي. وهي زيارة سيجري رصد أهدافها في ظل الأولوية التصاعدية لملف نزع سلاح "حزب الله" وموقف
إيران منه، كما في ظل المعطيات المتصلة بالمفاوضات النووية بين أميركا وإيران وانعكاسات فشلها أو نجاحها.