يكثف الحكم تحركاته واتصالاته بالدول الداعمة للبنان، وفي هذا السياق سيقوم رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اليوم بزيارة رسمية للعراق سيكون الجانب الاقتصادي منها مهما للغاية، على ان يزور
الأردن في 11 الجاري.
وفي السياق نفسه أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس جوزف عون أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس دولة
الإمارات العربية المتحدة
الشيخ محمد بن زايد آل
نهيان ، حيث شكره على إيفاده بعثة للاطلاع على حاجات
لبنان . وأكد عون أن مجيء البعثة يعكس اهتماماً صادقاً يعكس عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وكان
الرئيس عون قد استقبل قبل ظهر يوم الثلاثاء الماضي في
قصر بعبدا الوفد
الإماراتي الذي جاء إلى
بيروت ترجمةً لنتائج القمة اللبنانية-الإماراتية، للاطلاع على حاجات
الدولة اللبنانية وأولوياتها.
وفي ما يعكس استمرار حملة "
حزب الله " على الرئيس نواف سلام رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنَّ "المواقف التي نسمعُها من بعض الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضدَّه ونقيضه، وهي تتنصّل من المسؤوليات التي تمَّ الالتزام بها أمام الشعب اللّبنانيّ"، مشيرا الى ان "أوَّل جملة في البيان الوزاري هي
التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما هدّمهُ العدو
الإسرائيلي ، والبندُ الثاني هو أن تلتزم الحكومة بالمسؤولية عن الأمن وعن حِماية حدودها وثغورها وردعِ المُعتدي، وفي البند الثالث اتخاذ الإجراءات كافّة لتحرير الأرض اللّبنانية، ولكن إلى الآن ماذا فعلوا في هذهِ البنودِ الثلاثة؟ هلّ طبّقت الحكومة ما التزمت بهِ في إعادة الإعمار؟ فهناك خمسة أو ستة بنود مطلوب تطبيقها بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج إلى استراتيجية أمن وطني".
أضاف: "لا أحد يأتي ويُطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب كمن يضع العربة أمام الحصان، ولذلك اذهبوا وطبّقوا أولاً التزاماتكم وبعدها قوموا بمُطالبتنا، لأنَّه ليس لدينا شيء بعد لنعطيهِ لأحد بأيّ شكلٍ من الأشكال لا في
جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان ولا في أيّ منطقة، لأنَّ ما لدينا قدمناه وما التزمنا به".
وبدوره عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أمين شري وصف "العلاقة بين حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام بانها قائمة على ما تبقّى من ودّ ولم تنقطع، وقنوات التواصل ما زالت فاعلة"، داعيًا إلى الكفّ عن محاولات الاصطياد في الماء العكر، وتصوير الأمور على غير حقيقتها. وعن الأجواء التي أحاطت لقاء كتلة "الوفاء للمقاومة" برئيس الجمهورية في
بعبدا ، قال شري ، أنّها كانت "ممتازة وايجابية، وتركز
النقاش على عناوين أساسية تم التوافق عليها، خصوصًا حول إيجاد آليات فعّالة لضمان استمرار سياسة لبنان الوطنية والحفاظ على وحدته"، داعيًا الى "الحفاظ على صفاء العلاقات مع رئيس الجمهورية، مع أمل أن يمتد هذا الصفاء أيضاً إلى العلاقة مع رئيس الحكومة نواف سلام".وأكد أنّ "الموقف الموحد للرؤساء الثلاثة سيظل صلبًا، وسيُبلغون الموفدة الأميركية
مورغان أورتاغوس هذا الإجماع الحازم، وإلا فإننا سنكون عرضة لأن يبتلعنا الدب الأسود بكل سهولة".
واعتبر ان الوزير يوسف رجي "يتصرف وكأنه ليس وزير خارجية لبنان، متخليًا عن دوره الوطني، حيث يلقي مسؤولية عدم الالتزام بالقرار 1701 على حزب الله، مقدمًا بذلك ذريعة لإسرائيل لاستمرار اعتداءاتها".وتوجه إليه بالقول: "احترم سيادة لبنان، فالالتزام بسياسة لبنان وحكومته واجب لا مناص منه".