عاد استخدام الشيكات المصرفية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة من قبل اللبنانيين، فقد أظهرت إحصاءات جمعية المصارف ارتفاعا في وتيرة إستخدام الشيكات "الفريش" من 7.64% في نهاية شهر نيسان 2024 إلى 35.07% في الفترة نفسها من العام 2025.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير المالي والاقتصادي الدكتور
بلال علامة عبر "
لبنان 24 " ان "هذا الأمر بمثابة ضخ نفس إيجابي في ما يتعلق بدورة "الفريش" أي عمل المصارف بنظام "الفريش دولار".
وتابع: "بعد الأزمة المالية أصبحت المصارف تتعامل من خلال دورة "الفريش" واللولار أي الودائع المحتجزة سابقا".
ولفت إلى انه من الناحية القانونية ليس هناك ما يُسمى بـ"لولار" وأموال "فريش" ولكن تم اعتمادها في
لبنان ، والمصارف لديها حسابات "فريش" .
وأشار علامة إلى ان "تعزيز دورة "الفريش" بالنسبة للمصارف ستؤثر على نتائج
قانون إعادة هيكلة المصارف ، وكل البنوك التي استطاعت ان تحرّك هذه
الدورة لديها بشكل جيد سيكون وضعها أفضل في عملية إعادة الهيكلة بسبب توفر سيولة وملاءة وودائع لتستند عليها".
واعتبر ان "مؤشر الـ 35 بالمئة لاستخدام الشيكات "الفريش"ليس كبيرا الا في حال عرفنا حجم هذه الدورة من حيث الأصل أي حجم الودائع والتسليفات حينها يمكن معرفة ما إذا كان هذا الرقم إيجابيا، كما انه من الطبيعي أن يستخدم من لديه حسابا مصرفيا "فريش" الأموال الموجودة فيه عن طريق الشيكات المصرفية".