آخر الأخبار

التمديد لليونيفيل محور اجتماع عون وبرّي.. دعم فرنسي وتردّد أميركي

شارك
تترقب الساحة السياسية الزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت وما ستحمله من ملفات لاستكمال المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين، فيما برزت زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في ظلّ توتر في العلاقة بين رئيس الحكومة نواف سلام وبين حزب الله .
وكتبت" النهار": بدا مشهد الدولة في مواجهة تصاعد الاخطار والاحتمالات السلبية التي تكشفها موجات الغارات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع الشمالي كما حصل ليل الخميس – الجمعة الفائت بعيدا عن التماسك والثبات بل ان الهجمة المتصاعدة على رئيس الحكومة نواف سلام من "ارجاء" الثنائي الشيعي صارت تشكل عنوان التساؤل الاشد الحاحا إلى أين ينوي الثنائي الذهاب بعد ؟
وإذ ترددت أصداء سلبية واسعة لانضمام رئيس مجلس النواب نبيه بري شخصيا ومباشرة الى "حزب الله" والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في حملاتهما المدوزنة على رئيس الحكومة ولو من خلال عبارة مقتضبة حاملة للدلالات التصعيدية قالها بري عن سلام "بيسخن منسخن بيبرد منبرد" فقد بدا ذلك كأن بري اسقط دور الوسيط الذي عول عليه البعض للتدخل الإيجابي بين الحزب ورئيس الحكومة علما ان المعطيات تتوقع لقاء قريبا جدا بين سلام ووفد من "كتلة الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد سيكون على قدر من الأهمية بعد الحملات الأخيرة على سلام . ومع ذلك فان المشهد الذي ارتسم امس بدا على كثير من الإرباك وزاده إرباكاً التضعضع في صورة اجتماع القصر الأمني بعيدا من مشاركة رئيس الحكومة فيما تفترض ملفات أمنية كبرى مثل ملف السلاح الفلسطيني ان تتظهر وحدة حال الحكم والحكومة حيالها .
وتترقب الأوساط السياسية ما سيكون عليه واقع العلاقات بين اركان الدولة وضمن الحكومة نفسها بعدما تصاعدت من خلف الكواليس معالم اهتزازات لا يستهان بها بدليل السعي المكشوف من جانب الثنائي الشيعي الى اللعب على التمييز بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وكتبت" نداء الوطن": هبت الرياح التي لا يشتهيها "حزب الله" بعد التمادي في التطاول على الحكومة من خلال استهداف رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وأيضاً من خلال الاعتداءات المتكررة على قوات "اليونيفيل". وأتى اللقاء أمس، والأول من نوعه منذ اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الماضي بين المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت و"حزب الله" ليبعث برسالة قوية للأخير وفيها تحذير من مغبة "اللعب بالنار" في التعامل مع القرار 1701 وفق معلومات دبلوماسية لـ "نداء الوطن".
وامس اجتمع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في قصر بعبدا، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأفادت معلومات بعبدا أنهما اجريا تقييما للانتخابات البلدية والاختيارية في المحافظات كافة. واطلع الرئيس عون رئيس المجلس على نتائج زياراته الى الخارج واللقاءات التي عقدها مع قادة الدول التي زارها. كما تم بحث إمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب. واستأثر الوضع في الجنوب على حيز من اللقاء لا سيما لجهة طلب لبنان التمديد للقوات الدولية. وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: "كان اللقاء ممتازا".
وكتبت" نداء الوطن": في خطوة لافتة في توقيتها ومضمونها، عقد الرئيس عون اجتماعاً مع الرئيس بري، في لقاء شكّل محور اهتمام سياسي في ضوء التحديات الداهمة التي تواجه لبنان، لا سيما مع اقتراب زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، واستمرار التصعيد الإسرائيلي على الجبهات الجنوبية
وبحسب معلومات خاصة ، "فقد تركز البحث بينهما على وجوب توحيد الموقف الرسمي اللبناني خلال اللقاءات المرتقبة مع أورتاغوس، وضرورة أن يسمع الجانب الأميركي موقفاً لبنانياً واحداً، واضحاً، وصارماً في المضمون، من دون أي تباينات أو تأويلات في الصياغة أو الطرح، وخصوصاً في ما يتعلق بمسألة السيادة اللبنانية والتطورات الميدانية في الجنوب وإلزام إسرائيل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية".

ولم يغب عن الاجتماع ملف قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، حيث جرى حديث تفصيلي عن مسألة التجديد لها في نهاية شهر آب المقبل، وسط معلومات تفيد "بأن إسرائيل تضغط في اتجاه تقليص دورها، إن لم يكن إنهاء مهمتها بالكامل. أما الولايات المتحدة ، فتنظر إلى إمكانية إجراء تعديل جذري في بنية "اليونيفيل" ومهامها، ما يثير خشية لبنانية من تحوّلات في طبيعة المهمة الأممية القائمة بموجب القرار 1701".

إضافة إلى البيان الرسمي والمواضيع التي تمت مناقشتها بين عون وبري، حضر لقاء عون ووفد "حزب الله" خلال اللقاء حيث استفسر بري عن الأجواء وما إذا حصل تقدم وفق الصورة المرسومة، في حين تشير المعلومات إلى أن بري يلعب دوراً محورياً في التواصل بين الطرفين لأنه يريد عدم حصول صدام بين الجيش و"الحزب"، ولا يريد إعادة الطائفة الشيعية إلى دائرة الحرب مع إسرائيل لأنها دفعت الثمن الأغلى.
وقالت مصادر مطَّلعة لـ«اللواء» ان لقاء الرئيسين عون وبري اندرج في اطار التنسيق بين الرجلين هو سلسلة ملفات وقالت ان هذا الاجتماع اعطى الانطباع بأن قنوات التواصل بينهما مفتوحة، مشيرة الى ان ما من ملف محدد بحث انما عدد من القضايا لاسيما ما يتصل بالوضع في الجنوب ومسألة السلاح الفلسطيني وبعض الامور التي يعمل على معالجتها.
الى ذلك، أوضحت هذه المصادر ان العلاقة بين الرئاسات الثلاث تسير على ما يرام وما من تباين في المقاربات الأساسية وبالتالي اي لقاء ثنائي ينعقد لا يعني فتورا في العلاقات بين احد الرئاستين، مشيرة الى ان هناك ملفات تستوجب متابعتها بين الرئيسين عون وبري في المرحلة المقبلة.
وذكرت «اللواء» ان موضوع التجديد لقوات اليونيفيل اخذ حيِّزاً مهماً من اللقاء، في ضوء التسريبات عن توجه اميركي لتعديل وتوسيع مهامها وصلاحياتها، بينما سبق ان طلب لبنان رسمياً من الامم المتحدة التمديد الروتيني من دون اي تعديلات على قرار التمديد. كما جرى التأكيد على فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب بعد انتهاء العقد العادي، من اجل إقرار العديد من القوانين الملحَّة ولمهمة لا سيما ما يتعلق منها بالاصلاحات.
وفي السياق، ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن فرنسا ابلغت لبنان دعمها لموقفه لجهة المطالب بالتجديد لقوات حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) في حين تدعم واشنطن موقف اسرائيل، وتقترح الاستغناء عنها بتوسيع مهام لجنة المراقبة بعد ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل.



وترأس الرئيس عون اجتماعاً امنياً حضره وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد أنطوان منصور، وأفادت معلومات بعبدا انه خصص للبحث في الأوضاع الأمنية في البلاد، ولا سيما الوضع في الجنوب، في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني . كما درس المجتمعون الإجراءات المتخذة لبدء تنفيذ سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت، وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت الأسبوع الماضي.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا