خلال احتفال أقيم في
المكتبة الوطنية –
الصنائع ، أزيح الستار عن التمثال النصفي للفيلسوف والشاعر
الهندي رابندرانات طاغور، أول آسيوي حاز على
جائزة نوبل للآداب عام 1913، وذلك بمبادرة من السفارة
الهندية وبدعم من لجنة
جبران الوطنية ووزارة الثقافة
اللبنانية .
شارك في الحفل
وزير الثقافة غسان سلامة والسفير الهندي محمد نور رحمان شيخ، إلى جانب وزيرة الشباب والرياضة نورا بيراقداريان، ووزير الخارجية يوسف رجي، ورئيس لجنة جبران الوطنية فادي رحمة، وجمع من الشخصيات الثقافية والإعلامية.
التمثال المُزيح عنه الستار نُحت انطلاقًا من لوحة رسمها جبران خليل جبران لطاغور خلال لقائهما في
نيويورك ، وهو من تنفيذ نحات هندي اختير بعناية من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية. وسيُعرض التمثال مؤقتًا في المكتبة الوطنية، قبل نقله إلى حديقة ماري هاسكل في متحف جبران – بشري، حيث سيكون له موقع دائم.
عبّر الوزير سلامة عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الذي يربط بين رمزين من الشرق، مشددًا على "رمزية التمثال الذي يجسد رؤية جبران في جمع الثقافات عبر الفن"، مشيدًا بدور الحكومة الهندية في إنجاز هذا المشروع.
من جهته ، ذكّر السفير الهندي بالعلاقة الوثيقة التي جمعت جبران وطاغور، لافتًا إلى التناغم الفكري بينهما، وانعكاسه في بعض أعمال جبران. وأوضح أن التمثال هو نتيجة تعاون ثقافي متين بين السفارة الهندية ووزارة الثقافة.
بدوره، اعتبر فادي رحمة أن
هذه المبادرة "دعوة لسفارات الدول الأخرى التي احتفظ جبران برسومات لمواطنيها، لتحويلها إلى تماثيل تخليدية"، مؤكدًا أن طاغور وجبران شكّلا معًا صورة مشرقة عن الشرق المنفتح على العالمية.
ورابندرانات طاغور هو أول شاعر غير
أوروبي يحصل على
نوبل للآداب، واشتهر بمجموعة قصائده "جتنجلي" التي صدرت عام 1910 وترجمت إلى
الإنجليزية عام 1912، وهو يُعد أحد أبرز رموز الأدب والفكر في القرن العشرين.