شهد
قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت ملفات سياسية، وزارية، واجتماعية، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عددًا من الشخصيات
الدينية والسياسية والوزارية.
استهل
الرئيس عون لقاءاته باستقبال رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ
علي قدور ، يرافقه الشيخ أحمد عاصي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في البلاد، إضافة إلى قضايا تهم الطائفة العلوية، لا سيما ملف مرسوم الإفتاء، قانون المحاكم، وحقوق الطائفة في الإدارات العامة والسلك الدبلوماسي. وأوضح الشيخ قدور أنه أطلع الرئيس على جهود المجلس في رعاية
النازحين السوريين المنتمين إلى الطائفة العلوية.
وفي الشأن الوزاري، استقبل الرئيس عون وزير الصناعة جو عيسى الخوري، حيث جرى البحث في عمل الوزارة والبرامج الهادفة إلى دعم القطاع الصناعي كرافعة أساسية للاقتصاد الوطني، إضافة إلى الورش التي أُطلقت لتعزيز قدرات هذا القطاع.
كما التقى رئيس الجمهورية
وزير الإعلام بول مرقص، الذي أطلعه على مستجدات الوزارة، لا سيما أوضاع "تلفزيون
لبنان "، بالإضافة إلى اللقاءات التي عقدها في دبي مع مسؤولين إماراتيين وعرب على هامش مشاركته في قمة الإعلام العربي.
نيابيًا، استقبل الرئيس عون النائب فؤاد مخزومي، الذي هنأه على نجاح الدولة في تنظيم
الانتخابات البلدية والاختيارية، مشيدًا بحرفية العملية
الانتخابية ونزاهتها، ما يبشّر – بحسب تعبيره – بعودة انتظام المؤسسات الدستورية. وأكد مخزومي دعمه لدور رئيس الجمهورية في حماية
الدستور وتفعيل السيادة عبر بسط سلطة
الدولة على كامل أراضيها، والتمسك باتفاق
الطائف والقرارات الدولية.
كما زار وفد من "المؤسسة
المارونية للانتشار" برئاسة السيدة روز شويري، وضم النائب نعمة افرام وعددًا من أعضاء مجلس الأمناء، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، مهنئًا إياه بانتخابه ومشيدًا بالإنجازات المحققة منذ توليه سدة الرئاسة.
وقد عرضت شويري أمام الرئيس نشاطات المؤسسة في لبنان وبلاد الاغتراب، مشيرة إلى مشروع "الأكاديمية المارونية" الذي استقطب أكثر من 400 شاب وشابة من أصول لبنانية، خضعوا لدورات تثقيفية عبر الإنترنت حول تاريخ لبنان وتراثه والكنيسة المارونية. وأعلنت أن 90 منهم سيُدعون إلى لبنان بين 2 و17 آب 2025 على نفقة المؤسسة، باستضافة جامعة الروح
القدس ، لاستكمال البرنامج ميدانيًا.
وتناول اللقاء ملف إلغاء مهلة العشر سنوات الواردة في قانون استعادة الجنسية رقم 41 مكرر (تاريخ 25 تشرين الثاني 2015)، إضافة إلى موضوع اقتراع المغتربين للنواب الـ128 في بلدان إقامتهم.
وقد ثمّن الرئيس عون جهود المؤسسة، مؤكدًا أن الانتشار اللبناني يمثل "ثروة لبنان الكبرى" وركيزة أساسية في إعادة إعماره، مشيدًا بدورها في دعم صمود اللبنانيين في الداخل، وفي تسهيل استعادة المنتشرين لجنسية أجدادهم. وشدد على أن الدولة ستواصل دعمها للاغتراب لما له من دور حيوي في بناء مستقبل لبنان.
واختُتم اللقاء بتكليف الجهات المختصة متابعة الملفات المطروحة، في وقت وضعت فيه المؤسسة إمكاناتها البشرية واللوجستية بتصرف رئاسة الجمهورية دعماً لمسيرة الأمن والاستقرار.