أضاف: "نستقبل هذا العيد وقلوبنا دامية على من فقدنا وعلى بلدات أحرقتها النيران، فيما لا يزال
الاحتلال
الإسرائيلي جاثمًا على نقاط لبنانية نرفض أن تُنسى وسيبقى لها موعد آخر مع التحرير الحقيقي. هذه الذكرى ليست محطة للاحتفال فحسب، بل نداء ملحّ لوضع إعادة إعمار الجنوب وكل
المناطق المتضررة في صلب أولويات الدولة عبر خطة وطنية واضحة وخطوات عملية تضمن حق اللبنانيين في العودة الكريمة والبناء المستدام، لأن الإعمار هو التحرير الحقيقي الذي يعيد الأرض لأصحابها ويكرس السيادة الوطنية".
وتابع: "كما قاوم أبناء الجنوب دفاعا عن
لبنان كله لا عن منطقتهم فحسب، فإن حماية الأرض وبناء ما تهدم مسؤولية وطنية جامعة لا تحتمل التأجيل. وبالرغم من الألم، نتمسك بالأمل بدولة عادلة توحد أبناء الوطن حول حقهم وتؤمن بأن كل ذرة من تراب لبنان هي أمانة في عنق الجميع وأن ما فُقد يمكن استعادته حين تتوحد الإرادات وتعلو المصلحة الوطنية".