انتهت أمس المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، بسلاسة وهدوء.
وبدا واضحاً أنَّ
لبنان حصل على"ضمانات دولية"، تمثلت في ضغوط على
إسرائيل لمنعها من عرقلة هذا الاستحقاق بالاستهدافات.
وأكد رئيس الجمهورية
جوزيف عون ، الذي أدلى بصوته في مسقط رأسه ببلدة العيشية وجود ضمانات لعدم حصول اعتداءات إسرائيلية، فيما أوضح
وزير الداخلية والبلديات أحمد
الحجار ، خلال تفقده سير العملية
الانتخابية في بلدة
شبعا الحدودية، أن كل الاتصالات الدبلوماسية مطمئنة، ونحن متمسكون بسيادة الدولة الحاضرة إلى جانب الشعب.
ومع انتهاء هذا الاستحقاق، يعود الاهتمام على ملفين أساسيين، الأول يتعلق بالتحضيرات للتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، والثاني زيارة نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط
مورغان أورتاغوس وما ستحمله من مطالب ومواقف.
وكانت مصادر ديبلوماسية اشارت الى ان ارجاء زيارة اوتاغوس للبنان الى الشهر المقبل يكمن في أنها تنتظر حدوث خرق ما يشجعها لاستئناف وساطتها بين
بيروت وتل أبيب".
اما في ملف التمديد لليونيفيل ، فذكرت المعلومات ان لبنان يطلب التجديد وفق الصيغة السابقة من دون تعديلات حالياً، لأن المرحلة التي يمر بها البلد انتقالية ولا بد من فرصة له وفتح المجال أمامه ليستعيد انفاسه، ولتبقى القوات الدولية داعمة للجيش اللبناني في تنفيذ مهامه كاملة في الجنوب ليتمكن من تنفيذ القرار 1701. كذلك، فإن لبنان جدد مطالبته بالضغط الجدي على اسرائيل للانسحاب من النقاط المحتلة ووقف عرقلتها لاستكمال انتشار الجيش في كامل منطقة الجنوب ليتمكن من تنفيذ المطلوب منها بضبط الحدود.
في المقابل، أفادت التقارير الديبلوماسية أن الموقف
الاميركي متشدد حيال التجديد للقوات الدولية كالمعتاد، وقد تعطل الادارة الاميركية التجديد اذا جاء بالصيغة السابقة.
وبحسب مصادر رسمية مطلعة، فإنَّ
الأميركيين يطالبون بتعديلات على قرار التجديد وبتوسيع مهام اليونيفيل بما يعطيها صلاحيات اكبر وفعالية اكثر، لأنهم يعتبرون ان اليونيفيل بوضعها الحالي غير مجدية وغير فعّالة في تحقيق المطلوب لضبط الوضع على الحدود اللبنانية-
الفلسطينية .