المفارقة اللافتة التي واكبت الاقتراب من نهاية الاستحقاق الانتخابي البلدي، برزت في التوقيت السريع لطرح كل مشاريع الاقتراحات لتعديل قانون الانتخاب وإنشاء مجلس للشيوخ على اللجان النيابية المشتركة.
وبدا واضحاً عقب الجلسة الثانية التي عقدتها اللجان هذا الأسبوع أمس للبحث في هذه المشاريع أن التوصل إلى تفاهم سياسي ونيابي على الخط البياني العام الذي يجب سلوكه، يبدو شبه مستعصٍ تماما ولا وجود لأي حيّز مشترك بين مسعى يستبطن مقايضة سياسية تتخفى وراء طرح هذه المشاريع من دون تفاهم سياسي استباقي.
وكتبت" النهار": معلوم أن الكتل
المسيحية قاطبة ليست في وارد القبول بتعديل القانون لجهة فرض صوتين تفضيليين بدلاً من صوت واحد بما يدفع إلى الظن أن التلويح بتعديلات مرفوضة مسيحياً يهدف إلى تخفيف المطالب بنزع سلاح "
حزب الله ". ولم تسفر نتيجة الجلستين تالياً إلا عن تشكيل لجنة فرع برئاسة
نائب رئيس المجلس النيابي الياس
بو صعب تتمثل فيها هيئة مكتب المجلس بالنائب هادي أبو الحسن وأعضاء من لجان الدفاع والداخلية والإدارة والعدل والمال والموازنة ويمثلون الكتل النيابية الأساسية، وهم: جهاد الصمد،
جورج عدوان،
علي حسن خليل ، سامي الجميل،
علي فياض ، جورج عطالله، أحمد الخير وعماد الحوت، ويحق لأي نائب من خارج هذه اللجنة أن يحضر اجتماعاتها.
وجاء في" نداء الوطن": في ظل «التنغيم» الحاصل على القانون الانتخابي، عقدت اللجان النيابية جلسة مشتركة ناقشت في خلالها اقتراحات القوانين التي لها علاقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب وأعضاء
مجلس الشيوخ والاقتراحات المتعلقة بالانتخابات النيابية والإصلاحات المطلوبة. وتباينت وجهات النظر في ما يتعلق بموضوع الاغتراب.
مصادر مطلعة على مسار الجلسة، رأت تصلباً في تمسك «
التيار الوطني الحر» والرئيس
نبيه بري و «حزب الله» بالدائرة 16، نظراً إلى هواجسهم من اقتراع المغتربين الذي سيصب لمصلحة «القوات اللبنانية» وحلفائها بعد ذوبان موجة التغيير. وبالتالي تضيف المصادر، من الصعب التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العقد العادي الشهر الجاري، ما يحتم فتح دورة استثنائية لمعالجة ملف المغتربين وإلا سيؤدي التأخير إلى شهر تشرين الأول المقبل، إلى ضعف التسجيل المقبل للمغتربين كما حصل في الانتخابات الماضية.
حكوميا، ذكرت" نداء الوطن" ان
مجلس الوزراء سيعقد جلسة الاسبوع المقبل، ستستكمل ملف تعيينات مجلس الإنماء والإعمار في حال تم الاتفاق على الأسماء. أما بالنسبة إلى «تلفزيون لبنان»، فينتظر عودة
وزير الإعلام بول مرقص من الخارج لكي يستفسر عن الآلية، حيث لم يتم إنجاز الاتفاق النهائي على
المدير العام (الكاثوليكي) ولا على أعضاء
مجلس الإدارة . وختمت المصادر بالإشارة إلى ترحيل هذا البند إلى جلسة لاحقة في حال عدم الوصول إلى اتفاق.