أثارت التصريحات المتكررة لوزير الداخلية
أحمد الحجار ، والتي شدد فيها على أنّ
لبنان لا ينتظر ضمانات من
إسرائيل لإتمام
الانتخابات البلدية ، سلسلة من التساؤلات وعلامات الاستفهام لدى العديد من الأوساط السياسية والأمنية.
وتعتبر هذه الاوساط أن الاعتماد على الهدوء النسبي في الجنوب لا يلغي احتمال قيام إسرائيل بأي تحرك مفاجئ قد يهدد سير العملية
الانتخابية .
ورغم تأكيد الوزير
الحجار على أنّ التواصل جارٍ مع الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن مصادر متابعة رأت أن
العين ستكون شاخصة نحو الجنوب، حيث من المتوقع أن يتواجد عدد من مسؤولي "
حزب الله " إلى جانب الأهالي في المناطق التي طالتها الاعتداءات
الإسرائيلية ، في خطوة رمزية تؤكد وقوف الحزب إلى جانب من تهدمت منازلهم وتضررت قراهم.
وأشارت المصادر إلى أن بعض هؤلاء المسؤولين سيتخذون إجراءات احترازية مشددة، خشية حصول استهدافات إسرائيلية مباشرة، قد تُنفذ بهدف تعكير صفو الانتخابات واثارة بلبلة أمنية، خصوصًا وأن الكادر الأمني للحزب يتخوف من اي عملية استهداف مباشرة خارج نطاق
بيروت ، خاصة في الجنوب، على الرغم من أن لا رادع لإسرائيل لناحية القيام بعمليات اغتيال في الوقت والمكان الذي تريده.
المصادر تؤكّد أن هذا التخوف يأتي لناحية "نوعية" الاستهداف وينتقل إلى مرحلة جديدة.
وحذّرت المصادر من أن إسرائيل قد تستغل هذا الظرف الانتخابي لتنفيذ عمليات مدروسة، في إطار سعيها للتأثير على الاستحقاق الانتخابي أو توجيه رسائل أمنية داخلية، خصوصًا وأن الجنوب لا يزال في
عين العاصفة السياسية والعسكرية.