آخر الأخبار

رفع عقوبات سوريا.. هكذا جمعَ أحمد الشرع و حزب الله

شارك
ما إن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام من المملكة العربية السعودية ، رفع العقوبات على سوريا ، حتى حضرت إلى الذاكرة خطابات أدلى بها الأمين العام السابق لـ" حزب الله " الشهيد السيد حسن نصرالله، وطالب خلالها بالخطوة ذاتها التي اتخذها ترامب .
المُفارقة أن مطالبة نصرالله برفع العقوبات كانت تأتي في ظل وجود النظام السوري السابق الذي ترأسه بشار الأسد ، لكن خطوة الرئيس الأميركي الأخيرة أتت مع نظام جديد يترأسه أحمد الشرع ، الخصم الأبرز لـ"حزب الله" في سوريا.
قبل عام من الآن، وخلال شهر أيار تحديداً، تحدث نصرالله عن ضرورة الضغط على الدول الغربية لرفع العقوبات عن سوريا، وذلك من خلال فتح لبنان الطرق البحرية أمام النازحين لترحيلهم. حينها، كانت تلك الدعوة لهذه الخطوة ترتبط في إطار دفع الأميركيين والغربيين للمضي قدماً نحو "حل فعلي" لأزمة النازحين في لبنان على أن يقترن ذلك بمساعٍ حثيثية لجعل سوريا متحررة من العقوبات.
ما طالب به نصرالله حصل بقرار من ترامب وضغط من المملكة العربية السعودية ، ولكن مع النظام الجديد. أما في ما خصّ النازحين في لبنان، فهم ما زالوا موجودين هنا ولم يرحلوا، كما أنه لم يُفتح لهم البحر، في حين أنَّ عودتهم إلى بلادهم ليست محسومة حتى بعد رفع العقوبات.
اليوم، يقف "حزب الله" أمام موقف جديدٍ تجاه سوريا بعدما رُفعت عنها العقوبات. تمنيات نصرالله الذي اغتالته إسرائيل في أيلول الماضي بغارة جوية استهدافت الضاحية الجنوبية لبيروت، تحققت، وإن جاء الأمر مُتأخراً. لهذا، بات الحزب مُجبراً للتعاطي مع الواقع الجديد من بوابةٍ أساسية وهي الدفع نحو تأييد التواصل الرسمي والفعال بين سوريا ولبنان عبر الإطار الرسمي.
في خطابه الأخير، قال الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إن "حزب الله" هو جزء من العهد الجديد وهو جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية . في السابق، كانت المطالبة حثيثة لحصول تواصل بين الدولة ونظام الأسد ، لكن ذلك لم يحصل بشكل واضح. أما الآن، فهل يؤيد "حزب الله"، وبصفته جزءاً من الدولة، دعم التواصل مع النظام الجديد في سوريا، وبالتالي فتح طريق جديد للتعاون معه على قاعدة أن سوريا هي شريان حيوي يحتاجه لبنان لانتعاشة اقتصادية؟
تقول مصادر سياسية لـ "لبنان24" إنه لا يُمكن لـ"حزب الله" أن يُعارض أي مسألة ترتبط بسوريا الجديدة، فالقرارات التي تم اتخاذها كبيرة، وإن لم تكن في ظل النظام الذي أيّده الحزب سابقاً، وتضيف: "من مصلحة حزب الله اليوم عدم الوقوف في وجه أي خطوة تجاه النظام السوري الجديد، ذلك أن تحدّي سوريا لبنانياً سيعني تحدياً لقرار أميركي وسعودي يدعم دمشق ".
المصادر عينها رأت أنَّ تأسيس "حزب الله" لعلاقة مع سوريا الجديدة "مُستبعد تماماً"، لكنه في الوقت نفسه سيكون الحزب منضوياً في إطار قرار عام تتخذه الدولة، وبالتالي لن يُعارض انفتاحاً كبيراً سيحصل من أجل حل الكثير من الأزمات العالقة والبت بملفات أساسية منها ملف ترسيم الحدود البرية وإبرام الاتفاقيات الجديدة.
لهذا السبب، وبحسب المصادر، فإن "حزب الله" سيمنح الشرع "شرعية" عندما يوافق على أي قرار لبناني تجاه سوريا. المسألة هذه لم تكن متوقعة قبل عام واحدٍ فقط في ظل وجود نصرالله، لكنها قد تحصل مع قيادة جديدة لـ"حزب الله" ومع نظامٍ جديد في سوريا.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا