قال رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر إنه "طالما هناك عدو اسرائيلي على حدودنا فنحن معرضون للغدر منه"، مشيراً إلى أن "الخطر يطال الأهالي والمنازل والمؤسسات أيضاً".
وفي تصريح له، قال حيدر إن رئيس مجلس النواب نبيه بري حمل لواء الجنوب، وأضاف "نحن جزء أساسي في تحقيق هذه المسيرة التي يرعاها الرئيس بري وقد تم بالفعل القيام بعمل جيد في الجنوب، ولكن الخروقات والتهديدات الاسرائيلية تعيق عمل المجلس خاصة في القرى الحدودية".
وأضاف: "بعض القرى بحاجة الى تنسيق كبير من قبل الجيش واليونيفبل من أجل الكشف على الأضرار فيها، وهي أحد العوامل التي تعيق عمل المجلس، عدا عن المخاطر التي تحيط بالعمال مثل وجود منازل مفخخة، ولكن رغم كل المخاطر فإن فريق العمل يكمل عمله بكل عزم وشجاعة".
وتحدث هاشم عن بعض الإنجازات التي قام بها
مجلس الجنوب الى الآن مثل فتح الطرق في ظل وجود أكوام من الركام، وترميم 155 مدرسة بشكل نهائي ومنها قيد التلزيم ، وقال: "سنكون هكذا قد غطينا كل مدارس الجنوب المتضررة باستثناء ما هُدّم منها اذ تحتاج الى وقت أكبر، كما تم ترميم العديد من المستشفيات وكان هناك سرعة في التنفيذ، بالإضافة الى ترميم مراكز الدفاع المدني أيضاً لما لها من دور كبير خاصة وقت الحرب، مؤكداً وجود 230 مشروعاً قيد التنفيذ حالياً رغم أن الأموال ليست طائلة ولكن كان هناك سلفة لإغاثة
النازحين وبعد وقف إطلاق النار ووفق المرسوم سُمح لهم باستخدامه للأشغال.
وأكّد أنه تم إرسال كتاب الى الرئيس
بري بما تم إنجازه لتلبية كل احتياجات أهلنا وطلب استكمال المبلغ من أجل تغطية باقي الأعمال، لافتاً الى أنه بالتنسيق مع
وزير الداخلية والمحافظين في الجنوب والنبطية تم ترميم مراكز الإقتراع، موجهاً التحية في هذا الإطار لجهود وزير الداخلية
أحمد الحجار لتعاونه الكبير تجاه الجنوب.
ولفت الى أن مجلس الجنوب يتبع لمجلس الوزراء ويعمل بتعاون دائم مع الإدارات والمؤسسات المعنية مثل موضوع المدارس حيث تتم متابعتها مع وزيرة التربية وعند الانتهاء تستلمها وزارة التربية ، وهكذا بالنسبة لباقي المشاريع تستلمها الإدارة المعنية.
وأشار هاشم الى أن أضرار حرب 2006 أخذت منهم فترة 10
سنوات من العمل، وأضاف: "اليوم، فإن العمل مرتبط بالإيرادات، ونقوم بمسح الأضرار للمنازل ولدينا أرقام كبيرة بين مدمر ومتضرر، وعندما تأتي الأموال نحن حاضرون، وكلما كانت الدفعة متكاملة ينتهي العمل سريعاً، على أملتأمين الأموال خاصة من الأشقاء العرب الذين عودونا على الوقوف الى جانبنا في الظروف الصعبة، ونأمل عودة الناس الى قراهم، في ظل الجو المأساوي الذي نلمسه ولمسناه أيضاً اليوم خلال جولة في
مرجعيون ".