آخر الأخبار

استعدادات واسعة لمواكبة انتخابات بيروت والبقاع ومعركة أساسية في زحلة

شارك
عشية الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع بدأ المشهد الانتخابي كأنه يستعيد فصولاً روتينية لا تتجاوز الأطر التي طبعت الجولتين السابقتين ولو أن الأنظار تتركز على عدد محدود من المعارك المصنفة مفصلية والتي تتقدمها بيروت وزحلة كما تتركز الأنظار على بعلبك لتبين ما ستسفر عنه من نتائج قد ترتب دلالات مهمة.
وكتبت" النهار": المناخ الانتخابي عشية الجولة الثالثة كرس الانشداد إلى العاصمة بيروت من حيث طغيان تحدي تمرير الاستحقاق بما يوفر عامل المناصفة بين الأعضاء المنتخبين مسيحيين ومسلمين وسط اشتداد حملات التعبئة التي تتولاها الأحزاب والقوى المنخرطة في المعركة الانتخابية لتوفير نسبة إقبال معقولة علماً أن الخشية تبدو كبيرة من إقبال خفيف على الانتخابات من شأنه ان يفتح الباب واسعا امام احتمالات التشطيب واسقاط عامل المناصفة. وهذا التخوف يبدو اكبر لجهة لائحة ائتلاف الأحزاب والعائلات التي تواجه خطر الخرق من اللوائح المنافسة ولو انها اللائحة الأقوى والمؤهلة للفوز مبدئياً.

ولعل ما جرى أمس في تطوّر خطير في انتخابات بلدية رياق- حوش حالا، عزز المخاوف من نتائج غير ميثاقية جديدة علماً أن طرابلس أيضاً انتهت الى مجلس بلدي سني بالكامل مع عضو علوي واحد . ففي رياق– حوش حالا سحب المرشحون المسيحيون ترشيحاتهم لعضوية المجلس البلدي المؤلف من 18 عضواً، موزعين عرفاً بين 10 مقاعد للمسيحيين وبين 8 للطائفة الشيعية، تبعاً لعدد الناخبين في البلدة الذين يشكل المسيحيون منهم الثلثين والشيعة الثلث، بما سيؤدّي إلى إعلان فوز مجلسها البلدي بالتزكية بخلل تمثيلي للطائفة المسيحية .
اما معركة زحلة فتكتسب طابعاً مختلفاً بدت معها المبارزة بين " القوات اللبنانية " من جهة ومروحة حزبية واسعة داعمة للائحة رئيس البلدية الحالي من جهة أخرى مفتوحة على مفاجأت حتى اللحظة الاخيرة .فقد ساد الترقب امس في انتظار قرار التيار الوطني الحر فيما أن الثنائي الشيعي لم يلتزم أي موقف محدد وترك الحرية لانصاره وترددت معلومات غير مؤكدة عن مفاوضات بين " التيار " و"القوات اللبنانية " للاتفاق على التحالف الانتخابي في زحلة . ولكن معلومات أخرى أفادت ان الشائعات عن هذه المفاوضات لم تكن دقيقة واستهدفت رفع سقف "التيار" مع القوى الداعمة للائحة الأخرى المنافسة ل"القوات". وافيد ان قرار "التيار" سيحسم ويعلن اليوم.
وكتبت" نداء الوطن": في وقت تستعد بيروت والبقاع للجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، تشهد مدينة زحلة، كما قالت أوساط متابعة، "معركة أساسية حيث سيضع " حزب الله " أصواته الـ 4 آلاف كي يوجه رسالة إلى "القوات اللبنانية" مفادها "على زحلة ما بتفوتي"... وهذا ما لم يستطعه "الحزب" في أمكنة أخرى".
وأوضحت مصادر أمنية أن الأجهزة اتخذت أقصى التدابير لضمان أمن العملية الانتخابية، فالقرار من القادة واضح وهو منع حصول أي إشكالات خصوصاً في المناطق الساخنة والتي تشهد معارك ضارية. ومن جهة ثانية تتشدد الأجهزة في البقاع حيث هناك بلديات تأخذ فيها المعارك طابعاً عائلياً وعشائرياً، إذ ممنوع على أحد استغلال هذا الاستحقاق لهز الاستقرار الأمني والوطني.

وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة تنفذ خطة انتشار واسعة في العاصمة والمدن والبلدات البقاعية وقد حجزت العناصر لمواكبة العملية، ومن ثم مواكبة صدور النتائج وما بعدها في حال حصول اشتباكات أو إطلاق نار ابتهاجاً حيث لا تهاون في هذا الموضوع.
من جهة ثانية، تواصلت الاتصالات طوال يوم أمس من أجل تمرير انتخابات بيروت من دون خروقات تذكر، إذ إن جميع القوى حريصة على تحقيق المناصفة وعدم خربطة الخريطة البلدية وصورة المناصفة في العاصمة، وسط إيعاز للماكينات الكبيرة في بيروت الشرقية والغربية بعدم التشطيب رغم بقاء بعض المحاذير من خروقات تطيح المناصفة.
وكتبت" الديار":تكثفت الاتصالات قبل يوم من الانتخابات البلدية في بيروت بين الاقطاب السياسيين الذين يشكلون لائحة ائتلاف الاحزاب المتناقضة تحت شعار «بيروت بتجمعنا» للحفاظ على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وحض الناخبين على التصويت بقوة للائحة وعدم التشطيب، وحتى الان الصورة ما زالت غير واضحة والمناصفة في خطر وجمهور المستقبل ملتزم بقرار رئيسه سعد الحريري عدم المشاركة، والذين سيشاركون لن يصوتوا لمرشحي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، فانتخابات طرابلس اثبتت قوة تيار المستقبل في صفوف الطائفة السنية، وانتخابات بيروت لن تخرج عن هذه المعادلة وكل التوقعات تشير الى ضعف المشاركة.
وفي المعلومات، ان الرئيس بري وحزب الله وجنبلاط والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والشخصيات المسيحية والاحباش ومخزومي والطاشناق والعديد من النواب الحاليين والسابقين سيشاركون بكثافة في الانتخابات والاصرار على عدم تشطيب المسيحيين لتأمين المناصفة، وعلم، ان الاتصالات بين نواب العاصمة لم تنقطع طوال الساعات الماضية لتامين كل مقومات النجاح للائحة الاحزاب.

وفي موازاة مدينة بيروت فان الانظار مصوبة نحو زحلة في ظل معلومات مؤكدة عن فتح خطوط التواصل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لاعلان لائحة ائتلافية قبل الاحد لمواجهة اللوائح الآخرى التي تجمعت ضد القوات اللبنانية بعد فشل التحالف بين ال سكاف والقوات التي وضعت كل ثقلها للفوز ببلدية زحلة ويشرف الدكتور سمير جعجع شخصيا على المعركة، علما أن الصوت الشيعي يلعب دورا في حسم نتائج بلدية زحلة . فالصراع في زحلة سياسي بامتياز وعنوانه، من يمسك قرار المدينة؟.
وعشية الانتخابات البلدية في بيروت، أشار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى أن الكتائب «حاولت داخل مجلس النواب إقناع النواب الآخرين بإقرار قانون يؤمّن ويضمن المناصفة في بيروت للسماح بالمنافسة، موضحاً أنه عندما تكون المناصفة مؤكّدة ومضمونة تجري انتخابات وتحالفات سياسيّة وإنمائيّة، ولكن للاسف لم يحصل هذا الامر واضطررنا حفاظًا على المناصفة ومنعاً للشرخ الى الإئتلاف والتوافق وأن تتمثل كل المكونات في بيروت كما يجب لضمان بقاء المناصفة، والضمانة لهذا الامر هو التزام جميع الداعمين للائحة بالتصويت الكامل لها».
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا