سلام في افتتاح معرض بيروت للكتاب: للتطبيق الكامل لاتفاق الطائف

مصدر الصورة

افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام ، الدورة الـ66 من معرض بيروت العربي والدولي للكتاب الذي ينظمه النادي الثقافي العربي في "سي سايد أرينا" – واجهة بيروت البحرية، مؤكدًا أن "الكلمة تبني، والفكرة تحرر، والقراءة تفتح الأبواب نحو آفاق أرحب".

وقال الرئيس سلام في كلمته إن المعرض، الذي بات تقليدًا ثقافيًا راسخًا، يعكس نبض بيروت الثقافي وتراثها الفكري، ويؤكد أن الاستثمار الحقيقي يكون في الثقافة، لأنها أساس بناء الأوطان وتعزيز وحدتها ونهضتها. وأضاف: "الكتاب، ورقيًا كان أو إلكترونيًا أو مسموعًا، هو جسر عبور بين العقول والقلوب، ومنه نتعلم أن الاختلاف لا يلغي الاحترام بل يعمّقه، وأن التنوع يغني الهوية".

ولفت إلى أن الكتاب يتخطى الزمان والمكان والاختلافات الدينية والقومية، ليبقى الصديق الأوفى في كل الظروف، مستشهدًا بقول الشاعر أحمد شوقي : "أنا من بدل بالكتب الصحابا، لم أجد لي وفيا إلا الكتابا"، مضيفًا: "وطن بلا ثقافة، جسد بلا روح".

وتوقف رئيس الحكومة عند دور بيروت التاريخي كمركز للنشر والانفتاح الثقافي، مشيرًا إلى أن "وجود هذا المعرض في بيروت ليس صدفة، فهي التي احتضنت أول مطبعة في الشرق، وكانت منبرًا للحرية والتنوير ومهدًا للنشر والترجمة".

كما أشار إلى أن إدراج بيروت ضمن شبكة المدن المبدعة التابعة للأونيسكو منذ العام 2019، يؤكد على مكانتها الثقافية، خصوصًا في مجال الأدب، "الذي كرّسته عقود من الريادة والإبداع".

وتحدث الرئيس سلام عن برنامج الحكومة الذي يضع الثقافة في صلب الإصلاح، مؤكدًا أن التنمية الإنسانية المستدامة لا تكتمل من دون بنى تربوية وثقافية قوية. ودعا إلى التطبيق الكامل لاتفاق الطائف ، الذي وصفه بـ"الكتاب"، مشددًا على ضرورة تطويره وفق متغيرات المرحلة، وبناء دولة حديثة قوية وعادلة، تبسط سلطتها على كامل أراضيها وتحترم المساواة في الحقوق والواجبات.

وختم سلام بتوجيه الشكر للنادي الثقافي العربي ودور النشر والكتّاب والقراء، قائلاً: "دامت بيروت عاصمة للكتاب وموطنًا للحرية والإبداع".