اختتمت إدارة حصر التبغ والتنباك "
الريجي " أمس، اللقاء السنوي التاسع لملاكها العالي الذي أقيم على مدى يومين في فندق "إنتركونتيننتال" في فقرا، في حضور عضوي
لجنة الإدارة الدكتور
جورج حبيقة والدكتور مازن عبود ومفوضة الحكومة ميرنا باز والمراقبة المالية كارول يوسف.
افتتحت اللقاء رئيسة مصلحة
المديرية العامة ومديرة الجودة مريم حريري، بكلمة أكدت فيها أن "هذا اللقاء ليس مجرد محطة في مسار العمل، بل هو مساحة جامعة للقيادات التي تتولى مسؤوليات كبيرة، ويجمع بين التقدير والتطوير والتخطيط لمواجهة التحديات المستقبلية".
وقالت: "هذه السنة يحمل نكهة خاصة، إذ يصادف عيد الريجي التسعين، تسعون عامًا من الإنتاج، من التطوير، من الشراكة مع الدولة ومع الناس، ومن الثقة التي كانت الريجي دائمًا على قدرها".
ونقل عبود إلى المشاركين تحيات رئيس اللجنة
المدير العام
المهندس ناصيف سقلاوي، مشيرا الى أن "أهداف المؤسسات تتطور لان الانظمة الجيدة تصنعها وفق مقتضيات الضرورة".وشدّد على ضرورة "انتقال أي مؤسسة من مرحلة الأشخاص الأقوياء والقيادات القوية إلى مرحلة النظام المقاوم للهشاشة الذي يضمن نمو المؤسسة".
وقال: "الازمات تُعلّمنا، إذ أن تصاعد السوق السوداء، دفعنا إلى تغيير اتجاهنا الاستراتيجي من التجارة إلى الصناعة سعياً إلى مكافحة التهريب. تعلمنا من أزمة 2019 أن الموظف هو الأساسي، وأن المؤسسة لا تستطيع الاستمرار في تحقيق الأرباح اذا استمر الموظف في الخسارة".
وشدّد على أن "امتلاك قلوب الشركاء والموظفين ضمان استمرار الربحية". واعتبر أن "الكفاءة الاقتصادية نتيجة حتمية لبيئة العمل المتينة والثقافة المحفّزة والإدارة الجيدة للمؤسسة".
تخلل اللقاء ثلاث ورش عمل نوعية، افتُتحت بورشة بعنوان "القيادة تحت الضغط"، أحيَتها المخرجة والمعالِجة بالدراما واختصاصية علم النفس السريري زينة
دكاش ، ركّزت خلالها على الضغوط التي تواجه
القادة في
لبنان ، وعلى كيفية بناء الصمود النفسي والمؤسسي في ظل الأزمات المتواصلة.
أما الورشة الثانية، فتمحورت حول نظام إدارة استمرارية الأعمال (BCMS)، وقد أدارها الخبير في هذا المجال الدكتور دافيد سويدي من شركة UMB للاستشارات. وتناولت الورشة العلاقة بين استمرارية الأعمال واستراتيجية الريجي العامة، بالإضافة إلى مناقشة سيناريوهات
الكوارث المحتملة في ظل الواقع اللبناني.
يأتي اللقاء، بحسب بيان لـ "الريجي، ضمن سلسلة خطوات مستمرة تقوم بها الريجي لتعزيز ثقافة التخطيط الاستراتيجي والاستعداد المؤسسي، وترسيخ موقعها كمؤسسة عامة رائدة في
الحوكمة والإنتاج والتطوير.