كتب رضوان عقيل في" النهار": ثمة ترقب لزيارة الرئيس الفلسطيني
محمود عباس لبيروت في 21 الجاري وما ستحمله حيال موضوع الحسم في مصير السلاح الفلسطيني في المخيمات، ولا سيما أنه لا يعارض هذا التوجّه الذي لم تتقبّله فصائل عدة في مقدمها حركة "
حماس ".
ويُنقل عن عباس في لقاءات ديبلوماسية عقدها في
موسكو وعواصم أخرى في الأسبوع الفائت إشادته بتعاطي
لبنان مع
الفلسطينيين ووقوف أهله إلى جانبهم منذ عقود عدة.
وينقل عن عباس بحسب مصادر ديبلوماسية مواكبة أنه سيقدم إبان زيارته على "تجديد هذا الموقف حرفياً وهذا ما سأبلغة للرئيس عون بأن السلطة
الفلسطينية تؤيد عدم الإبقاء على السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات وخارجها". وإن كان عباس عبّر عن مواقفه هذه قبل أكثر من 15 عاماً فهو ازداد اقتناعاً بنظرية "عدم جدوى السلاح والعمل العسكري بعد حرب
إسرائيل في غزة". وسبق له أن ركز على هذا الموقف نفسه أثناء زيارته الأخيرة للرئيس السوري أحمد
الشرع في
دمشق ، ولا سيما أن سلطات الأخيرة تضيّق على حراك كل الفصائل في أماكن حضورها ولا سيما حيال التي كانت تدور في فلك نظام الرئيس السابق
بشار الأسد وطهران.
وعند سؤال عباس عن حركة "حماس" وتمسّكها بخيار المواجهة في حمل لواء القضية الفلسطينية؟ تأتي إجابته: "آن الأوان للحركة لتعرف أننا ضيوف في لبنان وبالتالي علينا الخضوع لسلطات القانون اللبناني وتحت سقفه وهذا ما سأقوله لكل المسؤولين في
بيروت ".
من جهة أخرى يترقب عباس ما ستحمله نتائج زيارة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب للخليج بدءاً من
السعودية وانعكاسها على القضية الفلسطينية فيكتفي فقط بالقول إنه لا شك في أن لديها إيجابيات، وإن ما سيسمعه من المسؤولين الخليجيين يتفق مع مصلحة الفلسطينيين. ويقول عن الحوثيين في اليمن "ماذا يفعل هؤلاء؟ يطلقون صاروخاً على إسرائيل لا يؤدي أكثر من إدخال الإسرائيليين إلى الملاجئ. إنه أمر مضحك ثم تقدم
تل أبيب على رد يؤدّي إلى خسارة اليمنيين مليارات الدولارات".
لا يلقى كلام عباس هذا التجاوب المطلوب لدى شرائح واسعة من قواعد الفصائل الفلسطينية في لبنان، وهي لا تنحصر بـ"حماس" فقط مع استبعاد أن يقوم بزيارة أي من المخيمات وخصوصاً في الجنوب من جراء الاعتراض على مواقفه...