أكثر من 400 شكوى جرى تسجيلها خلال هذا اليوم الذي بدأ عند الساعة 7 صباحاً، وبينما طغت الإشكالات على المشهد الإنتخابي في أكثر من قرية وبلدة، سيطرت نسبة اقتراع مُتدنية توقف عندها المراقبون والمحللون.

ففي مدينة طرابلس ، لم تتجاوز نسبة الإقتراع الـ19%، فيما بلغت في قضاء بشري 31% بينما في الكورة وصلت إلى 35% وكذلك في زغرتا .

أما قضاء عكار ، فشهد تسجيل نسبة اقتراع وصلت إلى 40% من الناخبين، بينما النسبة ارتفعت في قضاء الضنية إلى 42%، في حين أن قضاء البترون سجل أعلى نسبة اقتراع وصلت إلى 44%.

سُبحة الإشكالات كرّت من برقايل إلى السفيرة وصولاً إلى تكريت ومروراً بكفرياشيت وإيزال، فنيدق، بحنين، مارتوما، بخعون ومناطق أخرى.

قوى الأمن الداخلي اتخذت إجراءات صارمة في المناطق المتونرة وعملت على تطويق الإشكالات التي أدت إلى عرقلة عملية الإقتراع.

أحد السياسيين الظرفاء علّق على المشاكل التي طبعت اليوم الانتخابي البلدي والاختياري الشمالي بالقول بأن نسبة المشاكل هي أكبر من نسبة الاقبال على الاقتراع، التي لا تزال متدنية حتى ساعة متقدمة من النهار.

وبناءً على شكوى وردت إلى مكتب أمن الدولة في البترون عن إقدام أحد مناصري إحدى اللوائح في شكا على حجز هوية رجل وزوجته بهدف ضمان منحهما صوتهما للائحة التي يعمل لصالحها، أوقف مكتب أمن الدولة في شكا الفاعل ومقدم البلاغ على ذمة التحقيق.

بدوره، أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار ، خلال جولة تفقدية في عكار مطلعا من المحافظ المحامي عماد اللبكي وكبار الضباط على سير العملية الانتخابية ، أن "عكار لها كل المحبة، واليوم يمارس الناخبون حقهم الانتخابي بكل حرية وديمقراطية، وتجري العملية بأجواء تنافسية حضارية، وهذا شيء إيجابي".

واجتمع الحجار مع المدير العام للدفاع المدني العميد نبيل فرح وأمينة سر المحافظة رولا البايع ورئيس قسم المحافظة لقمان الكردي وكبار الضباط الأمنين الذين يشرفون ميدانيا على سير الانتخابات، وقال: "سجل بعض الاشكالات في بعض البلدات وتمت معالجتها من قبل الجيش والقوى الامنية المولجة الاهتمام داخل مراكز اقلام الاقتراع".

ودعا أهالي عكار الى "التعاون مع الاجهزة الأمنية وإنهاء هذا اليوم الانتخابي بمزيد من الديمقراطية "، مؤكدا على "حياد السلطة والاجهزة الامنية كافة"، وشاكرا وسائل الإعلام والإعلاميين والجميع على مواكبة النهار الانتخابي.